الاخبار السياسية
لافروف يلغي زيارته غداً إلى تركيا.. ويوصي الروس بعدم زيارتها.. والدوما يعتبرها لاتريد محاربة "داعش"
مؤتمر صحفي للافروف في سوتشي
ألغى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الثلاثاء, زيارة مقررة له غداً إلى تركيا, موصياً المواطنين الروس بعدم زيارتها, في وقت اعتبر البرلمان الروسي (الدوما) أن تركيا لا تريد محاربة "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش), وذلك على خلفية اسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا.
وبرر لافروف, في مؤتمر صحفي توصيته للمواطنين الروس بأن "مستوى الخطر الإرهابي متنام بتركيا، ولم يعد يقل عن الخطر الإرهابي في مصر", مضيفاً "علينا أن نشدد اليوم على تنامي المخاطر الإرهابية في أراضي تركيا، وذلك بغض النظر عما حدث هذا اليوم".
ومن جهته, اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي (الدوما) أليكسي بوشكوف أن اسقاط تركيا للطائرة الروسية, في وقت سابق اليوم,يؤكد عدم رغبة أنقرة بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
واضاف بوشكوف أن "التصرف العدواني لتركيا ضد المقاتلة الروسية (سو-24) يحمل عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية".
وفي التبعات الإقتصادية لاسقاط الطائرة الروسية, أوصى اتحاد السياحة الروسي الشركات السياحية الروسية بوقف بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا.
وتطبيقاً للقرار, أعلنت شركة "نتاليا تورس" احدى الشركات السياحية الروسية العاملة إيقاف بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا ابتداء من الـ 24 من شهر تشرين الثاني الجاري, "بسبب الوضع السياسي غير المستقر، وتطبيقا للتدابير التي اتخذتها الحكومة الروسية لضمان أمن المواطنين الروس", بحسب بيان لها.
ويقصد تركيا بهدف السياحة في عام 2014 نحو 4.38 مليون مواطن روسي، وذلك من أصل 42 مليون سائح، حيث قدرت وسائل إعلام روسية أنهم يدخلون ما يقارب 36 مليار دولار سنوياً إلى الاقتصاد التركي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر, في وقت سابق يوم الثلاثاء, ان اسقاط تركيا الطائرة الروسية على الحدود مع سوريا"جريمة "لن نسكت عنها ولها تبعات وخيمة".
وسبق أن أعلنت تركيا, يوم الثلاثاء, أن قواتها أسقطت طائرة حربية روسية بعد "انتهاك" مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا و"تجاهلها التحذيرات",فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية, قائلةً أن طائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.
واخترقت مؤخرا طائرات روسية الأجواء التركية بشكل منفصل, حيث استدعت تركيا السفير الروسي للاحتجاج, وذلك بعد أن بدأت موسكو, 30 أيلول الماضي, عمليات عسكرية بسوريا قالت انها بهدف القضاء على "جماعات متطرفة منها داعش".
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من استدعء أنقرة للسفير الروسي لديها للاحتجاج على قصف الطيران الروسي لقرى يقطنها تركمان سوريين بريف اللاذقية.
سيريانيوز