قال الناطق الرسمي باسم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"- القيادة العامة أنور رجا، إن ترحيل تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) من جنوب دمشق، سيبدأ نهاية الأسبوع الحالي بين يومي الخميس والجمعة، بحيث سيبقى حوالي 300 مسلح من فصائل أخرى في المنطقة، ما يؤجل انتشار الفصائل الفلسطينية في محيط مخيم اليرموك لحين تفكيك المجموعات المسلحة داخله.
ووفق معلومات متطابقة من عدة مصادر، بدأ سريان اتفاق برعاية أممية لخروج مسلحي تنظيم "داعش" من أحياء الحجر الأسود ومخيم اليرموك والقدم جنوب دمشق، حيث يشمل الاتفاق خروج أكثر من 4 آلاف مسلح من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" من مناطق جنوبي العاصمة دمشق، كما يشمل الاتفاق أيضا مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين.
وينص الاتفاق على استلام الجيش النظامي وقوى الدفاع الشعبي المناطق التي سيغادرها مسلحو "داعش" في القدم والحجر الأسود والتضامن، علما أن "جبهة النصرة" طلبت من مكتب المبعوث الأممي الخاص دي مستورا إلحاق حي الزين المجاور لمخيم اليرموك بالاتفاق، وفقاً للمصادر.
بالمقابل، قال رجا إن "جبهة النصرة" ومجموعات السراحين والقراعين وتنظيمات أخرى، لن تخرج من اليرموك بموجب هذا الاتفاق، حيث سيخرج "داعش" وكل من انضوى تحت لوائه مبدئياً بين الخميس والجمعة.
ونشرت صفحات ومواقع معارضة، في اليومين الماضيين، اتفاق بين لواء "ضحى الإسلام" التابع لـ"لجيش الحر" في الحجر الأسود وبلدات يلدا وببيلا، وبين تنظيم "داعش" يقضي بانسحاب الأخير من مخيم اليرموك، ليتم بالتزامن معه استلام عناصر من اللواء لمواقعه في المخيم.
في هذه الاثناء، أفادت وكالة (سانا) الرسمية عن "بدء انجاز الاجراءات النهائية لعودة نحو 500 عائلة الى الحيين الغربي والشرقي في منطقة القدم بدمشق، وذلك في اطار المصالحات الوطنية".
يشار إلى أن ترتيبات لوجيستية تتعلق بتأمين طريق لقوافل المسلحين الذين سيخرجون من جنوب دمشق، بعد مقتل زعيم "جيش الإسلام" زهران علوش، هي السبب وراء تأجيل اكمال تنفيذ هدنة جنوب دمشق، التي بدأت في نهاية كانون الأول الماضي، والتي تم بموجبها تسيير قوافل المسحلين إلى شمال سوريا.
سيريانيوز