قالت مصادر معارضة سورية عن الطيران النظامي قصف يوم الثلاثاء، مواقع لمقاتلي المعارضة قرب الحدود الأردنية.
وأوضح مسؤول أردني حسب وكالة (رويترز) إن الغارات الجوية التي وقعت نحو الساعة الثالثة صباحا هي الأولى التي تقع قرب هذا الجزء من الحدود. وجاءت بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية الأردن من إرسال قوات إلى بلاده.
وكان وزير الخارجية وليد المعلم قال, في مؤتمر صحفي, يوم الاثنين, ان بلاده "ستعتبر أي قوات أردنية تدخل سوريا معادية"، لكنه أكد أن "المواجهة مع الأردن ليست واردة".
ونشطت في الآونة الأخيرة جماعات معارضة مدعومة من الغرب تعمل تحت مسمى "الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر" في هذه المنطقة الصحراوية القريبة من الحدود مع الأردن والعراق لقتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأكد قائد "جيش أسود الشرقية" طلاس السلامة، وهو فصيل من الجيش السوري الحر مدعوم من الغرب يقاتل في الصحراء السورية على الحدود مع الأردن "طيران النظام قصفونا بأربع غارات".
وأضاف السلامة أن ضربة جوية أصابت منطقة حدودية تأوي فيها الجماعة المعارضة أسر المقاتلين وأصابت ضربات أخرى موقع لمقاتلي المعارضة على مسافة ثمانية كيلومترات من مخيم الركبان الذين يضم أكثر من 80 ألف لاجئ.
وأضاف السلامة إن غارات يوم الثلاثاء لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
وتابع أن مقاتلي المعارضة ردوا بإطلاق صواريخ على مطار خلخلة العسكري شمال شرقي مدينة السويداء التي تسيطر عليها الحكومة.
ووسعت الولايات المتحدة "قاعدة التنف" التابعة لمقاتلي المعارضة والواقعة إلى الشرق على امتداد الحدود والتي يتوقع المعارضون ومصادر من مخابرات غربية أن تستخدم كقاعدة انطلاق لهجوم على البوكمال معقل "داعش" على الحدود السورية العراقية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، عن اطلاق عملية خاصة لاستعادة الصحراء الغربية وتأمين الحدود مع سوريا التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
سيريانيوز