الأخبار المحلية

صحيفة: لبنان يعتقل طبيبا سوريا جند أشقاءه الضباط لمصلحة الموساد

10.09.2022 | 11:49

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية بأن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في لبنان أوقف طبيبا سوريا، دخل لبنان عبر مطار بيروت خلال شهر آب، يعمل لمصلحة الموساد الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إن "الطبيب معن يوسف رصد أثناء متابعة ضباط الفرع للحسابات الإلكترونية المستخدمة من قبل ضباط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي يتواصلون عبرها مع عملاء أوقفوا في وقت سابق، حيث حدد شخص يستخدم أرقاما سورية وسويدية تواصلت مع الموساد الإسرائيلي بين عامي 2020 و2022، ليتبين أنها تنشط في محيط مطار بيروت الدولي".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الطبيب كان يأتي من السويد إلى بيروت، ثم ينتقل برا إلى سوريا، حيث أبلغ القضاء ليعطي إشارته لجهاز أمن السفارات لتوقيف الطبيب السوري أثناء محاولته مغادرة مطار بيروت، وهو من مواليد اللاذقية عام 1969 وتم تسليمه إلى فرع المعلومات".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الموقوف كشف للمحققين أنه طبيب أمراض داخلية وكلى، يرأس قسم أمراض الكلى في إحدى مستشفيات استوكهولم، ويتقاضى لقاء عمله مبلغ 7.3 ألف يورو وأنه يسافر باستمرار"، موضحة أن "التحقيق معه بدأ، ليخبر المحققين أن شخصاً تواصل معه عبر البريد الإلكتروني عام 2018 أعلمه أنه يدعى كريستوفر ويعمل في شركات تعنى بالبيئة وتنقية المياه، عارضا عليه المساعدة في مشروع تنقية المياه في سوريا".

واقترح الطبيب، بحسب الصحيفة، أسماء أشخاص للعمل معه في المشروع هم شقيقاه لؤي ومازن، علما أن الأول عقيد متقاعد في الجيش السوري والثاني عميد في الجيش السوري، ويقع مركز خدمته في قسم الهندسة الطوبوغرافية (تقاعد بداية العام الحالي)، إضافة إلى زوجة شقيقه التي تعمل مهندسة مدنية في البلدية".

يقول الموقوف إنه حتى شهر تموز عام 2020، كانت جميع اللقاءات تتمحور حول مشروع تنقية المياه، لكن منذ شهر اب 2020، بدأ التحول الذي فهم عبره الطبيب طبيعة العمل الأمني، واتصل به بعدها عبر تطبيق الواتس آب وطلب منه تحميل برنامج مخصص للتشفير وشرح له تفصيلياً الخطوات اللازمة، وطلب منه تفعيل تطبيق الواتسآب على الخط السويدي على أن يتواصل منه مع شقيقه مازن الضابط في الجيش السوري".

وتابع الموقوف أنه "اكتشف أن ما يسعى وراءه صاحب المشروع لا يمت إلى الأعمال الخيرية بصلة، إنما تبين له أنه كان يتواصل مع أحد ضباط الموساد الإسرائيلي الذي يسعى لمعلومات أمنية من أشقائه في سوريا، وأنه اتخذ وسيطا لإتمام مهمته كون تواصله مع أشقائه في سوريا لن يثير الريبة والشكوك لدى الأجهزة الأمنية".

وذكر الطبيب في إفادته أنه "فور وصوله إلى سوريا، اجتمع بوالده وشقيقيه لؤي ومازن وأعلمهم أن ليس هناك أي مشاريع خيرية وأن الشخص الذي يتعاملون معه ضابط في الموساد الإسرائيل، فجرى نقاش بينهم ثم قرروا متابعة التواصل والتعامل معه، وعلم شقيقه مازن على كيفية استخدام الأجهزة حيث قام بتجربة إرسال ملف بعد تشفيره عبر أحد التطبيقات على الحاسوب بواسطة رمز المرور الذي زوده به المشغل".

وعن المهمات التي كلف بها شقيقه الضابط في الجيش، فكانت بحسب الطبيب "إرساله خرائط لبلديات تابعة لمدينة دمشق وريفها تتضمن تفاصيل عن الطرقات والأوتوسترادات والجسور، كما تواصل معه في إحدى المرات شخص يتحدث بلهجة أردنية طالبا منه جمع معلومات عن شخصين موجودين في سوريا".

 

سيريانيوز


TAG: