الاخبار السياسية
اليونان: لا نريد أن تصبح سورية "دولة فاشلة".. وقررنا إرسال دبلوماسي إلى دمشق للمساهمة بتطبيع الأوضاع
قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، إن بلاده لا تريد أن تصبح سوريا "دولة فاشلة"، ومشيرا إلى أن بلاده قررت إرسال دبلوماسي إلى دمشق للمساهمة في تطبيع الأوضاع، لكنه لن يقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس بشار الأسد.
وقال ديندياس في حديث لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية ان "سورية هي بلد مجاور لنا، ووجود دولة فاشلة في حوض البحر المتوسط لا يصب في مصالحنا على الإطلاق، هناك بالفعل تدفقات ضخمة من المهاجرين من سوريا إلى أوروبا ونحن نأسف لذلك للغاية، ومرة أخرى، لدينا علاقات تاريخية راسخة مع سوريا، من البطريركية الأرثوذكسية في سوريا على سبيل المثال، وإننا نأسف أن نرى سوريا في مثل هذه الحالة. لكن، ليس نحن من يستطيع أن ينسى أو يغفر خطايا نظام الأسد".
واضاف ديندياس أن "ما نفعله، هو أننا ندرك أن هناك وضعاً قائماً على الأرض، وأن القائم بالأعمال اليوناني يجب أن يكون هناك من أجل المساعدة في تطبيع الأوضاع على أرض الواقع، ومساعدة المواطنين اليونانيين، ومساعدة المواطنين الأوروبيين، ولكننا لا نعتمد لا نقدم أوراق اعتماد القائم بالأعمال لدى نظام الأسد. وفي هذا الصدد، علينا أن نتشاور مع أصدقائنا وشركائنا الأوروبيين، وسيتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي قراراً بشأن كيفية التعامل مع نظام الأسد، إذ ليس علينا أن نقرر الأمر بمفردنا".
وتابع ديندياس ان بلاده "لا تزال ملتزمة قرار الاتحاد الأوروبي بوجوب رؤية خطوات ملموسة من نظام الأسد لتوفير الأموال لإعمار سورية"، مضيفاً "لا نقبل بنتائج الانتخابات الرئاسية".
واردف وزير الخارجية اليوناني أن "الاتحاد الأوروبي يريد حصول تحول إلى الديمقراطية، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان، والمساءلة عن جرائم الحرب... وإننا مهتمون بمعرفة كيف يرى نظام الأسد المستقبل. واللجنة الدستورية هي منبر عظيم يمكن أن يقدِّم فيه نوعاً من الخطوات إذا أراد، لكنني لست متأكداً من أننا سنشهد حدوث ذلك".
سيريانيوز