أعلن الهلال الأحمر الكردي عن وفاة 517 شخصا على الأقل غالبيتهم من الأطفال، بسبب "سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة" في مخيم "الهول" بمدينة الحسكة ، الخاضع لسيطرة القوات الكردية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولة الهلال الأحمر الكردي في المخيم دلال إسماعيل قولها "بلغ عدد الوفيات في المخيم في العام 2019 فقط 517 شخصا بينهم 371 طفلا".
وأضافت أن "الوضع مأساوي والعبء كبير جدا"، مشيرة إلى أن أطفالا كثيرون توفوا العام الماضي خلال فصل الشتاء "جراء البرد وعدم توفر وسائل تدفئة" في حينه.
بدوره كشف مسؤول العلاقات في المخيم جابر سيد مصطفى عن وجود معاناة كبيرة في الجانب الصحي جراء النقص الكبير في تأمين الأدوية ، مشيرا الى أن المساعدات التي تقدمها المنظمات غير كافية.
ووفقا لتحذيرات الإدارة الذاتية الكردية فان 60% الى 70% من المساعدات الطبية لن تصل الى مخيم الهول، بعد استثناء مجلس الأمن معبرا حدوديا من المعابر المخصصة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود،
وسيقتصر إدخال المساعدات إلى سوريا مستقبلا على معبري باب الهوى وباب السلام مع تركيا، وعبر دمشق التي انتشرت قواتها مؤخرا في مناطق الإدارة الذاتية بطلب كردي عقب هجوما واسعا شنته تركيا في المنطقة الحدودية.
ويقع مخيم الهول، الذي تأسس عام 2017، في ريف الحسكة الجنوبي المتاخم لريف دير الزور في منطقة صحراوية، وتشرف على ادارته قوات "قسد".
ويعاني القاطنون في المخيم من ظروف انسانية سيئة، ويضم المخيم الاف المدنيين من مناطق سورية عديدة، بعدما فروا من الاشتباكات اثناء قتال "داعش"، بالإضافة لمئات العوائل من تنظيم "داعش".
وبحسب التقارير الأممية، فان المخيم الذي يستوعب 10 آلاف فقط يضم 68 ألف شخص ويشكل النساء والأطفال 92 في المئة منهم، وأن 15 في المئة يحملون جنسيات بلدان أخرى ، كما يضم المخيم عدة آلاف من المقاتلين الأجانب من نحو 50 دولة، وخاصة الأوروبية.
سيريانيوز
