أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف, يوم الأربعاء, أن موسكو ستدعو الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال زيارة لموسكو, إلى "اتزان اكبر" في تقييماته لتصرفات الأطراف السورية.
ونقلت وكالة (تاس) عن غاتيلوف قوله, في تصريح صحفي, ردا على سؤال حول أجندة اللقاء المرتقب بين دي ميستورا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, "سندعوه إلى الدفع بعملية السلام بصورة بناءة أكثر وبوتيرة أسرع، وإلى تحفظ أكبر في تقييماته، و عمل أكثر نشاطا مع المعارضة كي لا تطرح أي شروط مسبقة لإجراء حوار مع الوفد الحكومي".
وكان دي ميستورا قال، يوم الثلاثاء , خلال جلسة لمجلس الأمن، إن الحكومة السورية لم تقتنع بالتحدث مع المعارضة, وأي معارضة يمكن أن تطالب بتغيير السلطة، وهو موقف تفاوضي.
كما أشار دي ميستورا في وقت سابق إلى أن الحكومة السورية طرحت ما يمكن اعتباره شرطا مسبقا بإصرارها على تخلي المعارضة عن مطلبها بتنحي الرئيس بشار الأسد عن منصبه.
وفشلت مفاوضات جنيف 8 والتي انتهت يوم الخميس الماضي, وعقدت على مرحلتين, بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة, وبرعاية اممية, بالتوصل لآي اتفاق أو نتيجة, حيث وصف دي ميستورا هذه الجولة بـ"فرصة مهدرة"، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك جولة أخرى الشهر المقبل إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع النظام السوري على المشاركة.
في حين حملت موسكو المعارضة السورية مسؤولية فشل جنيف, مشيرة إلى المشكلة الأساسية تكمن في استمرار المعارضة بطرح شروط مسبقة على طاولة الحوار، لا سيما مطالبها برحيل الرئيس بشار الأسد.
وشهدت الجولة الماضية بمفاوضات جنيف سجالا، بسبب إصرار المعارضة على إقصاء الرئيس السوري، بشار الأسد من أي عملية انتقالية ، في حين أشار رئيس وفد النظام بشار الجعفري، أنه لن ندخل بأي مفاوضات مع المعارضة طالما بيان الرياض 2 قائما.
ومن المقرر ان يقوم دي ميستورا بزيارة العاصمة الروسية موسكو قبل نهاية العام الجاري.
سيريانيوز