الاخبار السياسية

إسرائیل تطالب روسیا بضمان عدم توسع نفوذ إیران وحزب الله في سوریا بعد انسحابها

اسرائيل وروسيا

16.03.2016 | 12:38

قال مسؤول إسرائيلي إن الرئيس ريئوفين ريفلين سيطلب من روسيا يوم الأربعاء ضمان ألا يؤدي انسحابها من سوريا إلى اكتساب القوات الإيرانية وقوات حزب الله هناك المزيد من الجرأة، وتوسع نفوذهما.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مساعد للرئيس الإسرائيلي قوله، إن ريفلين سيطلب خلال لقاءه مع بوتين بعد ظهر يوم الأربعاء "تأكيدات على أن روسيا لن تسمح بأن يؤدي انسحابها من سوريا إلى تعزيز إيران وحزب الله."

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى مساء الاثنين, التعليمات بالشروع في بدء سحب القوات الروسية الرئيسة من سوريا ابتداء من الثلاثاء 15 آذار، بعد "نجاحها في تحقيق المهمات الرئيسية المطروحة أمامها", لكن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما.

وتعتقد إسرائيل أن التدخل الروسي في سوريا نجح في كبح جماح إيران وقوات حزب الله خصمي إسرائيل اللذين يحاربان أيضا لصالح دمشق.

وتعتبر إسرائيل حزب الله خصمها الأقوى وتخشى من أن الجماعة التي تدعمها إيران وتتمتع بنفوذ قوي في جنوب لبنان قد أصبحت متواجدة بقوة في جبهتها مع سوريا وتحصل على أسلحة متطورة من دمشق.

ورغم التزامها الحياد رسميا في الحرب السورية نفذت إسرائيل من حين لآخر ضربات جوية في سوريا لإحباط عمليات يشتبه في أنها لنقل الأسلحة لحزب الله. وقُتل جنرال إيراني واثنان من مقاتلي حزب الله الكبار في سوريا خلال ضربات نسبت لإسرائيل.

وشن الطيران الإسرائيلي عدة مرات غارات على مواقع حيوية في سوريا خلال الأزمة، حيث استهدف منذ اكثر من عام  منطقتين الأولى قرب المطار الشراعي في الديماس، والثانية قرب مطار دمشق الدولي، فيما أكدت السلطات أن تلك الغارات الإسرائيلية لن "تثنيها عن مواصلة حربها ضد الإرهاب"، مشددة على أن إسرائيل هي خلف ما يجري في سوريا.

وأعلن "حزب الله" رسميا في كانون الأول الماضي مقتل القيادي سمير القنطار جراء "غارة اسرائيلية" استهدفت بناءا يقطنه في جرمانا بريف دمشق.

كما فتحت إسرائيل النيران على سوريا في جبهة هضبة الجولان وقال مسؤولون إن ذلك رد على قصف عشوائي امتد من سوريا أو هجمات متعمدة من جانب قوات حزب الله المدعومة من إيران.

وحين بدأت روسيا تدخلها في سوريا العام الماضي سارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إقامة خط ساخن مع بوتين للحيلولة دون حدوث مواجهة بين موسكو وإسرائيل.

وأعلن الكرملين, أنه تم التوصل "لاتفاقيات معينة" بين روسيا وإسرائيل بشأن تنسيق العمليات العسكرية فوق سوريا.

وأشار  نتنياهو، في تشرين الأول الماضي إلى أن روسيا لديها أهداف مختلفة عن أهداف إسرائيل في سوريا ولكن لا يجب التعارض معها، مضيفاً أن الانتشار الروسي لن يمنع إسرائيل من مواصلة القيام بعمل عسكري من حين لآخر في سوريا.

وقال المبعوث الروسي أليكسي دروبينين "سنفعل أيضا كل ما يمكننا لضمان عدم الإضرار بالمصالح الوطنية الإسرائيلية خلال العملية."

سيريانيوز