الأخبار المحلية

بعد ادائها اليمين الدستورية.. الأسد: الوضع المعيشي للمواطنين يجب أن يكون من أولويات الحكومة الجديدة

اجتماع الأسد مع الفريق الحكومي الجديد

11.07.2016 | 20:01

قال الرئيس بشار الأسد, يوم الاثنين, أن "الوضع المعيشي للمواطنين يجب أن يكون من أولويات الحكومة", مؤكداً على أن"الآمال الكبيرة التي يعلقها المواطن على الحكومة الجديدة والظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا تحمل الفريق الحكومي الجديد مسؤوليات مضاعفة".

 وأضاف الأسد, في تصريحات بعد أداء الحكومة الجديدة القسم, أن "الآمال الكبيرة التي يعلقها المواطن على الحكومة الجديدة والظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا تحمل الفريق الحكومي الجديد مسؤوليات مضاعفة تتطلب جهوداً استثنائية وفي الوقت ذاته تتطلب التعامل مع المواطن بشفافية ووضعه في صورة هذه الجهود ونتائجها حتى لو لم تكن بنفس مستوى آماله".

 وأكد "أهمية التواصل مع المواطنين من خلال مكاتب خاصة في الوزارات أو عبر العمل الميداني الذي يجعلنا على تواصل مع الواقع ومع نبض المواطن ويمكننا من ملامسة معاناة الناس ومعرفة احتياجاتهم ويتيح رصد ردود فعل المواطن إزاء أداء الوزير أو القرارات التي اتخذها", لافتاً إلى أن "العمل الميداني على أهميته يجب ألا يكون من باب الاستعراض أمام الإعلام أو على حساب العمل اليومي الفعلي".

 وأوضح أن "الوضع المعيشي للمواطنين يجب أن يكون من أولويات الحكومة, والخطوة الأهم في هذا الإطار العمل على ضبط الأسعار بالتعاون مع المجتمع الأهلي المتضرر الأول من التلاعب بالأسعار وفق آليات مشتركة والحفاظ على قيمة الليرة وتعزيز موارد الدولة عبر الاستيراد المدروس وتشجيع التصدير ودعم الصناعات المتوسطة والصغيرة والصناعة الزراعية وتحقيق العدالة في التحصيل الضريبي ما بين القطاعين العام والخاص وضبط وترشيد النفقات بدءا بالوزراء والمسؤولين مع عقلنة الدعم الحكومي للمواد الأساسية من خلال وصوله إلى مستحقيه وتعزيز دور مؤسسات التدخل الإيجابي".

ويعيش معظم المواطنين السوريين ظروفا معيشية غاية بالصعوبة, مع ارتفاع الأسعار ونسب التضخم، وهبوط قيمة الليرة أمام سعر الدولار, بالتزامن مع رفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية في مقدمتها الخبز والكهرباء والماء والدواء، وشح العديد من المواد في الأسواق.

وأكد الأسد على أن "الملف الأهم في الشأن الاقتصادي هو إعادة الإعمار", لافتاً إلى أن موضوع عوائل شهداء وجرحى الجيش يجب أن يحظى باهتمام خاص من جانب الحكومة بجميع مؤسساتها من خلال الالتزام بإعطائهم حقوقهم كاملة وفق إجراءات مبسطة وسريعة, بالإضافة إلى إعداد دراسات حول ما يمكن تقديمه للإسهام في دعم المشاريع الوطنية المعنية بالجرحى".

وأشار الاسد إلى "ضرورة وضع هيكلية واضحة لرئاسة الوزراء وللوزارات تحدد آلية عملها والعلاقة فيما بينها وعلاقتها مع مختلف مؤسسات الدولة بما في ذلك مؤسسة مجلس الشعب حيث يجب أن تكون هناك نقاط ناظمة وواضحة لهذه العلاقة فلا يبقى الوزير دون مساءلة ولا يتحول النواب إلى مسائلين لدوافع شخصية".

 وأوضح  أن "وضع الهيكليات والآليات الواضحة لعمل الوزارات وتعامل الإعلام بشفافية وتطوير التنمية الإدارية يمكن أن تساهم في الحد من الفساد وتساعد المؤسسات القضائية والرقابية في تطبيق القانون ومكافحة الفاسدين دون مجاملة أو استثناء أحد مشيراً إلى أن عدم الإنتاج يعتبر شكلا من أشكال الفساد ويجب عدم التستر عليه".

وأدى أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة عماد محمد ديب خميس, في وقت سابق من يوم الاثنين, اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد.

وأصدر الأسد، الثالث من الشهر الجاري، المرسوم رقم 203 القاضي بتشكيل الحكومة الجديدة, ونص المرسوم على تسمية عماد محمد ديب خميس رئيساً لمجلس الوزراء، والذي كان يشغل منصب وزير الكهرباء في حكومة وائل الحلقي.

 وكان الأسد أصدر, 22 من الشهر الماضي, المرسوم رقم 187 للعام 2016، والذي كلف بموجبه عماد خميس، بتشكيل الحكومة الجديدة.

سيريانيوز