أضفى التواجد العسكري الروسي في سوريا، في قاعدة حميم الجوية بمحافظة اللاذقية، صبغة خاصة ظهرت في عدد، يبدو انه في تزايد، من مناحي الحياة والنشاط الاقتصادي، حيث افتتح عدد من المقاه والمطاعم في مدينة اللاذقية تحمل الطابع الروسي، بما تقدمه من مأكولات ومشروبات، وكذا بأسمائها وشكلها وتصميمها الداخلي.
معاملة خاصة للروس ..فقد زادوا أرباحنا
"أرباحنا زادت بنسبة 20% منذ بدء التواجد العسكري الروسي في المدينة، وهم لا يجادلون بالأسعار، لذا أعاملهم معاملة خاصة وأقدم لهم الهدايا بين كل فترة وأخرى"، بهذه العبارة، عبر إيهاب لوكالة (ا ف ب) من أحد مقاهي اللاذقية عن سعادته بتواتر قدوم الجنود الروس لمقهاه، حيث اختلف الطلب على المشروبات ليتحول التركيز إلى الفودكا.
مطعم روسي بـ"امتياز"
وفي منطقة المشروع العاشر، التي تصنف من المناطق الفخمة في اللاذقية، تم تعليق لافتة مطعم يحمل اسم "روسيا"، بينما رفع العلم الروسي عند مدخل المطعم، وتم تزيين الجدران الداخلية بلافتات تحمل عبارات روسية.
ويقدم "روسيا" قوائم الطعام مطبوعة باللغة الروسية، فضلا عن تخطيط حيدر، صاحب المطعم، لتوظيف طباخ متخصص بطهي الطعام الروسي.
ويشتهر "روسيا" بتقديم مأكولات شعبية بتسميات روسية، تعتمد على السمك ولحم الخنزير اللذان يطهيان بطريقة خاصة متعارف عليها في روسيا، بهدف جذب العسكريين الروس الذين يقصدونه في كثير من الأحيان، الى جانب استقطابه زبائن سوريين لديهم فضول في التعرف على ثقافة الروس في مجال الطعام.
زبون روسي.. حسابك: صفر
أما مقهى "موسكو" فيقدم الخدمات بالمجان للروس حصراً، والسبب حسب صاحب المشروع ، المفتتح في شارع الجمهورية عام 2012، "احترنا كثيرا في تسمية المقهى، لكن بعد الفيتو الروسي الداعم لنا في مجلس الأمن، قررنا تسميته موسكو، وقطعت عهدا على نفسي ألا أتقاضى أجرا من أي زبون روسي".
واستخدمت روسيا منذ بدء النزاع السوري أكثر من مرة حقها في النقض (الفيتو) لعرقلة صدور قرارات عن مجلس الأمن تدين النظام السوري.
وتتخذ القوات الروسية مع طائراتها الحربية من مطار حميميم العسكري جنوب مدينة اللاذقية، قاعدة عسكرية رئيسية لها، حيث بدأت عملياتها العسكرية في سوريا منذ 30 ايلول الماضي، دعماً للقوات النظامية، في مواجهة التنظيمات "الإرهابية".
سيريانيوز