الأهالي رداً على الصحة ونقابة الصيادلة .. لا يوجد لا حليب ولا بديل

لاتزال أزمة فقدان عدة أصناف من حليب اطفال الرضع في الاسواق قائمة، بحسب شهادات أهالي، رداً على تصريحات صادرة من وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بوصول شحنات جديدة تتضمن أصناف من الحليب تكفي لـ3 اشهر.

"عامر"، موظف قطاع خاص، احد المواطنين الذي يعانون من الازمة، اكد لسيريانيوز ان الازمة لاتزال موجودة، مشيرا الى ان الاصناف التي لاتزال مقطوعة وغير متوفرة بالصيدليات هي "بيوميل" بكافة انواعه" و "البن" و"بيبيلاك" و "نان" و "كيكوز" .

واشار الى انه يمكن ان تتوفر اصناف أخرى بالصيدليات ولكن "بصعوبة كبيرة"، حيث يعثر على علبة واحدة فقط "بعد عناء وجهد وزيارات متكررة لعشرات الصيدليات".

وتحدث  "عامر" عن مشكلة فيما يتعلق بامكانية منتجات الحليب المفقودة باصناف اخرى متوفرة، حيث ان طفله الرضيع لم يعد يستسيغ أي صنف جديد يعطى له بناء على استشارة الطبيب، بعدما كان معتاداً على الصنف الاساسي الذي كان يتناوله .

"ماري" احدى ربات المنزل، اكدت استمرار تفاقم الازمة، حيث اضطر زوجها بعد عناء وبحث في الصيدليات بدمشق وريفها، لتامين علبة "نان" لطفله الرضيع من لبنان بسعر 11 الف ليرة.

مصدر اخر من الاهالي "ام ورد" ، معلمة مدرسة، تحدثت ان صنف حليب "اس26" عاد وبشكل مفاجئ  للظهور في الاسواق، بعد انقطاعه لمدة 8 سنوات، مما شكل اشارات استفهام حول ظهور هذا المنتج، الذي تزامن مع فقدان اصناف اساسية بالصيدليات.

الازمة المتفاقمة دفعت نقيب الصيادلة الى طمأنة الاهالي، في تصريحات متكررة لصحف محلية، حيث تحدث عن "وصول شحنات من حليب الاطفال منها الايراني والسويسري الى سوريا، على يتم طرحها بالاسواق، خلال أيام".

كما اعلن معاون وزير الصحة حبيب عبود، في تصريحات لوكالة "ٍسانا"، أن شحنات من حليب الأطفال وصلت إلى البلاد ووزعت على المستودعات في مختلف المحافظات ، مبينا أن المادة ستتوافر في الصيدليات.

وتتضمن الاصناف "نان" و "نان2"، ومنتجات أخرى مثل "نينولاك"، التي تكفي لـ3 اشهر، بحسب معاون الوزير، الذي اكد أن 9 شركات أخرى ستطرح أنواعا من حليب الأطفال خلال الأيام العشرة القادمة.

وارجع سبب الازمة الى "الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب على سورية والتي تفرض على المستوردين تحويل المادة لعدة بلدان قبل ايصالها للسوق المحلية"، كاشفا عن "طروحات لحلول دائمة للمشكلة أهمها توطين صناعة المادة في سوريا".

 وحذر من عقوبات ستطال أي مستودع او صيدلاني "يحتكر حليب الأطفال أو يرتكب مخالفة سعرية".

وفي ظل الازمة القائمة ، تلجأ الاسر، بحسب شهادات اهالي، الى  دعم وجبة اطفالهم الغذائية بعمر 7 اشهر ومافوق، باعطائهم عدة وجبات من مادة "السيريلاك"، او هرس قليل من البطاطا مع الكوسا المسلوقة او هرس بعض اصناف الفواكه كالموز والتفاح.

وبدأت أزمة نقص انواع عديدة من حليب الاطفال الرضع والخدج منذ نحو شهر، ما خلف انعكاسات نفسية "سلبية" على الاسر ، بالاضافة الى وجود اصناف أخرى يصعب توفرها، مع ارتفاع اسعارها بشكل كبير.

 سيريانيوز