خرجت مظاهرات، مساء الثلاثاء، في مدينة الرقة تطالب بخروج "قوات سوريا الديمقراطية" من المدينة، إثر حملات تجنيد إجباري واعتقالات "تعسفية" بحق الأهالي.
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن مصادر لم تسمها القول أن هذه المظاهرات التي انطلقت مساء الثلاثاء من شارع "أبي بن كعب" في حي "المشلب" في المدينة، أعقبتها دوريات تابعة لـ"قسد" حاولت فض هذه المظاهرات بالرصاص الحي.
بالمقابل قالت مصادر معارضة ان التوتر عاد لمدينة الرقة، إذ شهدت مظاهرات ضمت عشرات المواطنين ، طالبوا خلالها بخروج قوات "قسد".
ولفتت المصادر المعارضة الى ان المظاهرات شملت منطقتي المشلب والرميلة في الأطراف الشرقية والشمالية الشرقية من مدينة الرقة، وتصاعد التوتر بعد وصول دوريات من قوات الأمن تابعة لقوات سوريا الديمقراطية إلى منطقة التظاهر، واعتقلت متظاهرين في المدينة.
وشهدت مدينة الرقة خلال الأيام الماضية حراكاً شعبياً واسعاً ومظاهرات عديدة خرجت ليلاً في عدة أحياء في المدينة بعد الدعوات التي وجهها "لواء ثوار الرقة" للمدنيين للوقوف في وجه ممارسات "قسد" التي ردت بالهجوم على عناصر اللواء في المدينة، وملاحقة المتظاهرين.
وقانون التجنيد الإجباري الذي تفرضه قوات "قسد" على الأهالي في مناطق سيطرتها يشمل كل من المدن التالية : منبج ، الطبقة ، الرقة ، عين عيسى ، تل أبيض ، ريف دير الزور الشرقي والغربي .
وتأسست قوات سوريا الديمقراطية في كانون الثاني 2015، وتُعرّف عن نفسها بأنها "تحالف كردي وعربي وسرياني وأرمني وتركماني، يسعى إلى طرد داعش ، وإنشاء "سوريا ديمقراطية علمانية"، مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية "قسد", تنظيم "داعش" في مواقع انتشاره في سوريا حيث تمكنت مؤخرا من تحرير مدينة الرقة معقل التنظيم في حين مازالت تشن حملة منفصلة على "داعش" في دير الزور تركز على مناطق شرقي نهر الفرات.
سيريانيوز