تبادلت القوات التركية وعناصر من قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد)، يوم الاربعاء، عمليات القصف عبر الحدود.
ونقلت وكالة (الأناضول) التركية عن وزارة الدفاع التركية، أنه تم "تحييد 10 مسلحين أكراد في أعقاب الرد على نيران من الجانب السوري على مخفر حدودي بولاية شانلي أورفة"، وفقاً للمعلومات الأولية.
وبحسب قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية التركية، فإن "القوات التركية أطلقت قذائف مدافع "هاوتزر" عبر الحدود على منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب خلال عملية تحييد المسلحين الكُرد".
وأضافت أنه "تم إطلاق القذائف من إقليم شانلي أورفة بجنوب شرق تركيا على الحدود السورية ما أدى إلى مقتل 4 مسلحين أكراد و جرح 6 آخرين".
من جهتها، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر على أغلب شمال وشرق سوريا، في بيان نشر على صفحتها "فيسبوك"، إنها "ردت على استهداف القوات التركية مواقع على امتداد الحدود".
واشارت الى ان قواتها قامت بالرد في إطار "حقها في الدفاع المشروع، ووفقاً لقواعد الاشتباك. حيث تمّ تدمير عربة عسكرية تركيّة ".
واتهمت "قسد" الجيش التركي "بانتهاك كافة قواعد الاشتباك العسكريّة، وبمهاجمة مواقع قواتها على طول الشريط الحدودي مع تركيا".
وبدأت القوات التركية، يوم الاحد، شن عمليات قصف، مستهدفة مواقع للقوات الكردية في منطقة شرق الفرات.
وتقع مناطق شرق الفرات في الشمال السوري وهي خارج سيطرة قوات النظام ، وتسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية "التي تشكل غالبية القيادات فيها عناصر كردية مدعومة من الولايات المتحدة الاميركية.
وبدأت تركيا عملية عسكرية في سوريا في 24 آب 2017 ، بالتعاون مع فصائل معارضة سورية, والتي خاضت معارك عسكرية في الشمال السوري, ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم "داعش", استطاعت استعادة السيطرة على العديد من القرى والبلدات أهمها جرابلس والباب .
كما شنت تركيا ، عملية عسكرية بمشاركة "الجيش الحر" ، باسم "غصن الزيتون" شمال سوريا في 20 كانون الثاني الماضي، وأعلنت أن العملية تستهدف مسلحي "وحدات حماية الشعب الكردي" السورية (YPG)، المدعومة من الولايات المتحدة، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، اللذين تعتبرهما تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، وتصنفهم جميعا كـ"تنظيمات إرهابية".
سيريانيوز