أثارت صورة نشرها موقع أردني، جدلاً بعد أن اعتبرها كثيرون مسيئة للسيد المسيح والصورة للوحة العشاء الأخير تُظهر الشيف التركي نصرت غوكشيه وهو يقوم بحركته الشهيرة برش الملح ما أدى إلى توقيف صحفيين.
وأفادت "دويتشه فيله" الألمانية، الصورة نشرها موقع "الوكيل" الأردني، وهي مستوحاة من لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دا فينشي، وقد تسبب نشرها في إيقاف صحفيين بالموقع من قبل المدعي العام الأردني.
واعتبر البعض الصورة مسيئة للمسيح، فيما قال آخرون إنها إهانة للمسيحيين ودينهم. وكانت الصورة ضمن المنشورات التي شاركها الموقع عبر صفحته الرسمية بـ "فيسبوك"، وتتضمن رسم "العشاء الأخير" للسيد المسيح وبجانبها صورة للشيف التركي المشهور بطريقته برش الملح على الطعام، إضافة إلى وسم صورة السيد المسيح على قدم أحد الحضور في الصورة.
بالمقابل قالت جهات أخرى إن نشر الصورة محاولة إلهاء الشارع عن دعوات الاحتجاج على الممارسات الحكومية، لا سيما إقرار قانون ضريبة الدخل.
كما أثار المنشور غضب الفعاليات المسيحية في الأردن، إذ هدَّد عدد من أهالي بلدة الفحيص، التي تسكنها أقلية مسيحية، بإلغاء الاحتفالات السنوية لذكرى ميلاد السيد المسيح إذا لم تتخذ الحكومة إجراء ضد من "يمارس الفتنة" في الأردن.
و نسبة المسيحيين تتجاوز ستة بالمئة من سكان الأردن البالغ عددهم 6.6 مليون نسمة.
ورداً على ذلك حذف موقع "الوكيل"، أحد أكثر المواقع الإخبارية شعبية في البلاد، الصورة بعد نصف ساعة من نشرها وأصدر بيان اعتذار أكد فيه أن ما حدث كان خطأً إحدى المتدربات في الموقع، وأنه قد تم اتخاذ الإجراء الإداري الذي تستحقه، إلا أن الاعتذار لم يحد من وابل الاحتجاجات التي عكستها مواقع التواصل الاجتماعي وتجاوز ذلك إلى طرح سؤال: متى قد يتحول الفن من حرية تعبير إلى إهانة للدين؟..
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وقال مصدر قضائي أن الادعاء العام في الأردن قرر توقيف المذيع محمد الوكيل ناشر الموقع والمحررة الصحافية على خلفية نشر الصورة .
ويذكر أنه سبق و أثار رسما كاريكاتوريا قبل سنوات قيل إنه للنبي محمد نُشر على مجلة "شارلى إيبدو" الفرنسية ضجة واسعة بين المسلمين في العالم، وفي نهاية 2005 تسببت صور رسمها رسام كاريكاتير، في مظاهرات كبيرة ندد فيها المسلمون بالحكومة الدنماركية.
سيريانيوز