الأخبار المحلية

الصحة العالمية: 60% من مشافي سوريا تعمل جزئيا و17 هجوما استهدف مرافق صحية بـ 2016

منظمة الصحة العالمية

25.05.2016 | 16:29

المنظمة الاممية تدين تفجير مستشفى جبلة: انتهاك للقانون الانساني الدولي

قالت منظمة الصحة العالمية, أن حوالي 60% من المستشفيات العامة في سوريا قد توقفت عن العمل أو أصبحت تعمل جزئياً فقط.

 وأضافت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني, يوم الثلاثاء, وتشير البلاغات إلى وقوع 17 هجومًا على الأقل على مرافق الرعاية الصحية عبر سوريا في عام 2016.

 وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أعلنت في آذار الماضي, انه مع مرور أربع سنوات على بدء النزاع في سوريا فإن أعمال العنف ما زالت مستمرة ولا تمييز بين مدنيين ومقاتلين، ولا تحترم حصانة الطواقم الطبية, مؤكدة ان "النظام الصحي في سوريا تعرض للدمار على مر السنوات الأربع من عمر النزاع حيث أصبح الحصول على الرعاية الطبية الأساسية أمراً شبه مستحيل.

 وأعربت المنظمة في البيان, عن إدانتها التفجير الذي لحق بمستشفى جبلة الوطني في محافظة اللاذقية وقتل ما يزيد على 40 مريضًا وأفراد الأسرة المرافقين لهم، وأصيب 35 شخصًا، كما قُتل في الانفجار طبيب طوارئ وممرضان، بينما أصيب 11 من العاملين الصحيين الآخرين.

 وتابعت أنه نتيجة للأضرار التي وقعت، توقف المستشفى حاليًا عن العمل ونُقل المرضى إلى المستشفيات المجاورة, وأُبلِغ عن انفجارين إضافيين وقعا في الأماكن العامة المزدحمة في جبلة، ونجم عنهما وقوع 120 وفاة و300 إصابة.

 وأكدت أن الهجوم على المستشفى يمثّل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي, ومن غير المقبول أن تزداد مثل هذه الهجمات على المرافق الصحية سواء من حيث وتيرتها أو حجم أضرارها, موضحةً أن التفجير يمثّل نكسة خطيرة للمجتمعات المحلية المتضررة وتحديًا إضافيًا أمام الأعمال الإنسانية في سوريا.

 و شهدت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين، امس الاثنين، مجموعة من التفجيرات المتزامنة والمتلاحقة بسيارات مفخخة وتفجيرات نفذها انتحاريون في أكثر من موقع, في حادثة هي الأولى من نوعها, أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى,  قبل أن يخرج تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ليعلن مسؤوليته عن التفجيرات، بحسب ما أعلن التنظيم على الوكالة التابعة له (أعماق) .

 وطالبت منظمة الصحة العالمية مرة أخرى جميع الأطراف المتنازعة إلى احترام سلامة العاملين الصحيين والمرافق الصحية واحترام حيادهم, ومثل هذه المآسي يمكن -بل يجب- تفاديها، وعلى الأطراف المتحاربة التقيّد باستمرار بالقانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع التدابير الوقائية الضرورية.

 وتصاعدت في الأسابيع الماضية أعمال القصف والعمليات العسكرية والمعارك في عدة مناطق بسوريا, حيث أدى الصراع الدائر في سوريا منذ منتصف آذار عام 2011 إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص, إضافة إلى مليون ونصف مصاب, بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر العام الماضي.

وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا, التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, برعاية أمريكية روسية, "تراجعا وشيكا", وسط تصاعد أعمال العنف, ودعوات دولية لتثبيت الهدنة والالتزام بها, فيما يتبادل كل من النظام والمعارضة المسؤولية حول وقوع الخروقات.

 

سيريانيوز