رغم معارضة وتحذيرات دولية.. تركيا تصر على التنقيب عن الغاز قرب سواحل قبرص

أعلنت السلطات التركية مواصلتها ممارسة أنشطة التنقيب عن الغاز قرب السواحل القبرصية، في خطوة أثارت اعتراض وتحذيرات من قبل دول إقليمية والاتحاد الأوروبي، لاسيما أن التنقيب سيجري في منطقة تراها قبرص أنها منطقة اقتصادية تابعة لها.

أعلنت السلطات التركية مواصلتها ممارسة أنشطة التنقيب عن الغاز قرب السواحل القبرصية، في خطوة أثارت اعتراض وتحذيرات من قبل دول إقليمية والاتحاد الأوروبي، لاسيما أن التنقيب سيجري في منطقة تراها قبرص أنها منطقة اقتصادية تابعة لها.

وأشارت الخارجية التركية، في بيان نشرته وكالات أنباء إلى أن الدعوات لعدم تنقيب تركيا في منطقة يدعي القبارصة أنها لهم، "لا تتماشى مع القانون الدولي".

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أغولو أعلن، السبت، أن من حق القبارصة الأتراك الحصول على جزء من احتياطيات النفط والغاز التي تنقب عنهما قبرص..

وأثارت الخطوة التركية معارضة شديدة من قبل العديد من الدول، لاسيما الحكومة القبرصية والتي حذرت  الشركات والأفراد "الداعمين للأعمال غير القانونية" لسفينة الحفر التركية ، مؤكدة من مواجهة "عواقب قد تشمل إصدار مذكرة توقيف دولية بحقهم".

ودانت قبرص قيام تركيا بعمليات تنقيب عن المواد الهيدروكربونية داخل المنطقة الاقتصادية - الجرف القاري لجمهورية قبرص، وأشارت إلى أنه يجري " اتخاذ إجراءات على المستوى القانوني والسياسي والدبلوماسي" بهذا الشأن.

واعتبرت قبرص أن الخطوة التركية بمثابة "استفزاز" وتمثل "انتهاكاً صارخا للحقوق السيادية لجمهورية قبرص، وفقا للقانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي".

من جانبها، استنكرت واشنطن، على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، الخطوة التركية، واعتبرتها "استفزازية"، وتحمل "خطر تصعيد التوتر في المنطقة"، داعية المسؤولين الأتراك لـ"وقف هذه الأنشطة، وجميع الأطراف لضبط النفس".

وأعربت المسؤولة الأمريكية عن "قلق" بلادها حيال "نوايا " تركيا إجراء عمليات تنقيب في المنطقة التي تراها الجمهورية القبرصية "منطقة اقتصادية تابعة لها".

من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي، على لسان مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد  فيديريكا موغيريني، عن "القلق" من الاعلان التركي، محذرة من انه سيتم الرد على أي "عمل غير قانوني" لأنقرة.

ودعت موغيريني تركيا إلى "ضبط النفس واحترام الحقوق السيادية لقبرص في منطقتها الاقتصادية ".

كما وجهت الخارجية المصرية  تهديداً مباشراً لتركيا، بشأن الخطوة التركية، وحذرت من "انعكاس أية إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط".

وكانت مصر أعادت ترسيم الحدود البحرية بينها وبين قبرص في منطقة شرق المتوسط وذلك بعد ظهور اكتشافات جديدة للغاز في منطقة المياه الاقتصادية بين مصر وقبرص، فيما تشهد العلاقات المصرية التركية توترات سياسية كبيرة منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي عام 2013.


تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.


وتسيطر جمهورية قبرص على ثلثي الجزيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط ، فيما يسيطر على الثلث الشمالي منها القبارصة الأتراك المدعومين من تركيا .

وتجري قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، عمليات لتطوير حقول الغاز البحرية، حيث أبرمت عقوداً مع شركات الطاقة العملاقة، إيني، وتوتال، وإكسون موبيل، لإجراء أعمال الحفر الاستكشافية، لكن تركيا تقول إن إعمال الحفر هذه تحرم الأقلية القبرصية التركية من الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تحيط بالجزيرة.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close