قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, يوم الأحد, انه سيناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين, مسألة إجلاء المدنيين من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
ونقلت وكالات انباء عن اردوغان قوله تصريحات , قبيل مغادرته من مطار أسنبوغا بالعاصمة أنقرة إلى جولة أفريقية , انه "سيجري اتصالاً مع بوتين لبحث إجلاء الناس من الغوطة الشرقية دون عائق وإحضارهم إلى تركيا كي يتلقوا العناية والعلاج اللازم لهم".
وأضاف اردوغان ان بلاده "تعمل مع روسيا في سبيل إجلاء نحو 500 شخص من الغوطة الشرقية ".
وكان الرئيس التركي بحث، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، يوم الجمعة، سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، المحاصرة من قبل قوات النظام.
واشار اردوغان الى انه "يعيش في الغوطة الشرقية نحو 400 ألف مدني، حيث تحوي هذه المنطقة مجموعات إرهابية أيضا، فيما يوجد 500 مدني بينهم أطفال ونساء يحتاجون للمساعدة الإنسانية العاجلة".
ويأتي ذلك عقب يوم على اعلان مستشارين بريطانيين أن الرئيس بشار الأسد سيتخذ قراراً في وقت قريب بشأن إجلاء 7 أطفال مصابين بالسرطان محاصرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق, وذلك بعد مناشدات دولية.
وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي أدى إلى ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك, وسط مناشدات من قبل منظمات اممية ودولية وعدة دول بادخال المساعدات ومطالبات للنظام بفك الحصار واجلاء المرضى.
وسلطت منظمات أممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الأطفال, فضلا عن حدوث وفيات, داعية جميع أطراف النزاع إلى تسهيل الإجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى بطريقة آمنة.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي.
سيريانيوز