كشفت وزارة الخارجية الروسية, يوم الخميس, أن الضربة الامريكية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص هدفها " استعراض القوة والترهيب", فيما انتقدت "التقاعس" في إجراء التحقيق في الهجوم الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف ادلب في 4 نيسان الجاري.
ونقلت وكالات انباء روسية عن مدير قسم الرقابة على الأسلحة وعدم الانتشار في الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف, في كلمة ألقاها في جلسة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية, ان "على ما يبدو كان الغرض من الهجوم الامريكي على سوريا غير القانوني استعراض القوة والترهيب، وليس تدمير الأسلحة الكيميائية، التي لم يثبت أحد استخدامها في سوريا حتى الآن".
وشن الجيش الأمريكي, بأوامر من ترامب ضربات صاروخية استهدفت مطار الشعيرات العسكري بحمص, ردا على هجوم خان شيخون, والذي تم تحميل النظام السوري مسؤولية شن الكيماوي على المنطقة, في هجوم امريكي ايدته عدة دول عربية وغربية ودانته روسيا وايران.
وعن الهجوم في خان شيخون, اعتبر أوليانوف أن المزيد من "التباطؤ" و "التقاعس" في التحقيق في هذا الهجوم، قد "يضر كثيرا بسمعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية", مؤكدا عدم امتلاك بلاده "معلومات عن وصول ممثلي المنظمة إلى المنطقة ".
ونفى أوليانوف كافة الاتهامات التي وجهت لدمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية , مؤكدا انها "لا أساس لها من الصحة".
وتتواصل الاتهامات الدولية للنظام السوري بشن هجوماَ بالكيماوي على بلدة خان شيخون بريف ادلب, والذي اسفر عن سقوط عشرات الضحايا, حيث سبق ان أجرت السلطات التركية وفريق بريطاني في منظمة حظر الكيماوي اختبارات أظهرت أن المادة المستخدمة في الهجوم هي "غاز السارين".
وينفي النظام السوري هذه الاتهامات, داعيا الى اجراء تحقيق في هذه الحادثة, مؤكدا انه لا يمتلك اسلحة كيماوية, كما أصرت موسكو مرارا على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات وإجراء تحقيق نزيه في الحادثة.
واشار أوليانوف الى أن موسكو "مستعدة لإجراء مشاورات مع الولايات المتحدة الأمريكية قبل التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على مقترحات بشأن التحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في خان شيخون ".
وتسببت الضربة الامريكية على سوريا بخلق مزيد من التوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن, وسط تهديدات متبادلة باتخاذ إجراءات عقابية.
سيريانيوز