قامت عائلة أرجنتينية برحلة حول العالم بالسيارة شملت أكثر من مئة بلد كان يفترض أن تدوم ستة أشهر لكنها استمرت 22 عاماً.
وذكرت وسائل اعلام أن العائلة اختتمت رحلتها في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بعدما قطعت خلالها 362 ألف كيلومتر.
وعندما انطلق الزوجان في رحلتهما، كانا يبلغان 31 و29 عاما، ورزقا خلال الرحلة أربعة أولاد، وأراد الزوجان من خلال الرحلة تحقيق حلمهما القديم المتمثل في القيام برحلة برية بالسيارة لستة أشهر، من الأرجنتين إلى ألاسكا، وهكذا بدأت المغامرة.
وعرض عليهما أحد الأشخاص سيارة قديمة للبيع من طراز ”غراهام- بيج“ من طراز 1928 ذات إطارات مغلّفة بالخشب وبالكاد قادرة على السير، ولا تصلح لرحلة كهذه، إلّا أنّها أعجبت الزوجين، فقررا استخدام هذه المركبة في رحلتهما، وعرّف آل زاب عن نفسيهما بملصق وضعاه على السيارة يشير إلى أنّهما ”عائلة تجول العالم".
وكانت السيارة لا تسير إلّا بضع ساعات في كل محطة، وليس بوتيرة يومية؛ نظرا إلى ِقِدمها، كما خضعت للعديد من التعديلات تمثل في تكبير حجمها وإضافة 40 سنتيمترا إليها لأنّ العائلة كبرت، وأصبحت تضم بامبا البالغ حاليا 19 عاما والمولود في الولايات المتحدة، وتيهيو (16 عاما) المولود خلال إحدى الزيارات إلى الأرجنتين، وبالوما (14 عاما) التي وُلدت في كندا، والابي (12 عاما) المولود في أستراليا، من دون أن ننسى تيمون الكلب وهاكونا القطة.
وكانت السيارة بمثابة ”مسكنًا رئيسًا“ للعائلة، إذ كان الأطفال ينامون داخل خيمة على سطحها بينما ينام الأهل في الداخل، فيما تغطى السيارة بأكملها بالقماش؛ حفاظاً على الخصوصية.
وكانت عائلة زاب تنام في الغالب لدى سكان في المناطق التي تحلّ فيها، إذ استضافتهم أكثر من 2000 عائلة في العالم، لكنها بالمقابل واجهت صعوبات عديدة بعدما شهدوا نزاعات وأزمات، واختبروا أنفلونزا الطيور في آسيا، وإيبولا في إفريقيا، وحمى الضنك في أمريكا الوسطى.
وكانت العائلة تعود كل ثلاث سنوات إلى الأرجنتين لشهرين أو ثلاثة أشهر بهدف زيارة الأقرباء، ثم يغادرون لا لانجذابهم فقط بالمناظر الطبيعية التي تسود المناطق والبلدان من ناميبيا إلى إيفرست ومن مصر إلى البيرو، بل لأنّ اكتشافهم الأهم تمثّل بالناس.
سيريانيوز