تصدر ملف المناهج الدراسية جلسة مجلس الشعب, يوم الاربعاء, وسط تساؤلات واستفسارات بخصوص الاخطاء الواردة في هذه الكتب ومطالبة عدد من الاعضاء بتقديم توضيحات بشان الجدل القائم من قبل وزير التربية هزوان الوز, فيما دافع الاخير عما احتوته المناهج, كاشفا عن تشكيل لجنة علمية تربوية لدراسة الملاحظات والمقترحات .
ودعا نائب رئيس المجلس نجدت انزور, خلال الجلسة, بحسب وكالة (سانا), وزير التربية إلى "توضيح ما هي الرؤية الاستراتيجية على كل المستويات التي اعتمدتها الوزارة في وضع المناهج التربوية وما هي المعايير المعتمدة”.
واكد انه "يتفهم المخاوف المجتمعية في هذا الموضوع, مع التشديد على عدم اهمالها", لكنه دعا الى "عدم الانجرار خلف كل ما يقال على بعض وسائل التواصل”.
بدوره , قال وزير التربية هزوان الوز ان "الوزارة تعمل في إطار خطتها على تحسين جودة النظام التربوي, وتطوير المناهج اعتمد على رؤية المجتمع السوري وتطلعاته لبناء جيل واع ومدرك لقضاياه الأساسية وقادر على بناء آرائه وأفكاره بناء علميا منهجيا."
وأضاف الوز ان “الكثير ممن انبرى لتوجيه الانتقادات والملاحظات على المناهج لم يقرأها أو يطلع عليها” مبينا أنه “يمكن تبويب ما تم نشره حول المناهج بثلاثة تصنيفات الاول أغلاط واقعة حقيقة والثاني وجهات نظر تربوية وعلمية واجتماعية تقبل الموافقة والاختلاف، والثالث تضليل وافتراءات لا أساس لها”.
واشار الوز الى ان الوزارة "شكلت لجنة علمية تربوية لدراسة كل ما كتب أو نشر حول المناهج والتأكد من صدقية ورودها في مناهجنا وتحليل مضمونها, وتحديد المسؤولين عن الاخطاء لمحاسبتهم, وتفنيد الافتراءات التي نعتقد بكثير من الجرأة أنها مدسوسة".
وانتقد الوز تناول بعض المواقع والصفحات للمناهج بكثير من "الافتراءات والتي اثارت "بلبلة", معتبرا ان الهدف من ذك "الإساءة إلى الوطن والتربية والعمل على إفقاد المتعلمين الثقة بمناهجهم".
وعن الاغلاط التي تضمنتها المناهج, اوضح الوز ان "الأغلاط انحصرت في كتابين, كتاب العلوم للصف العاشر وكتاب التربية الموسيقية للصف الأول حيث تم التوجيه بتصويب الأغلاط ومتابعة نتائج عمل اللجنة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من أخطأ".
وبالنسبة لخريطة سوريا الواردة في كتاب العلوم للصف العاشر, قال الوزير الوز “إنني لا يمكن أن أبرر الخطأ لأي كان والكل سيتحمل مسؤوليته وهو ما قلته منذ البداية وأتمنى لو تم الاطلاع على هذا الكتاب الذي وردت فيه الخريطة مرتين بشكل خاطئ وهناك ثلاث مرات موجودة فيها الخريطة بشكل صحيح”.
واضاف وزير التربية ان “تجريب المناهج يطبق في سبع محافظات ولا يطبق في كل المحافظات بالوقت نفسه”.
وكان وزير التربية هزوان الوز اصدر, يوم السبت, قرارات جديدة حول الإشكالات المتعلقة بالمناهج الدراسية المطورة.
وجاءت القرارات عقب الجدل الكبير حول المناهج المدرسية الجديدة, حيث انتقد الكثير من رواد التواصل محتوى الكتب خاصة في التعليم الابتدائي, بالاضافة للأغلفة, والتي وصفوها بانها "غريبة" و "غير ملائمة" , كما تناقلوا عبر صفحات التواصل صور مصحوبة بتعليقات ساخرة لهذه التصاميم.
ودافعت وزارة التربية, عقب اثارة الجدل, عن المناهج الجديدة, والتي قالت انها تحمل قيمة فنية عظيمة، يجهلها جيل اليوم , مبررة الهدف من تطوير المناهج هو تعريف الطلاب على التاريخ السوري السياسي و الاجتماعي و العلمي والفني في مختلف المراحل ومختلف الحضارات.
سيريانيوز
