-

جراحة في جسد الشمس ... بقلم : يامن أحمد

22.01.2016 | 14:51

سوف يشرعُ الوجود أفكارك ويجعل من كلماتكَ أسفار كتابٍ مقدس إن كنتَ مقاوماََ ينطقُ لغة الضوء في زمن الظالمين و تقيح اﻷدمغة بالطائفية وعلو مذاهب الجاهلية على شريعة الإنسانية... تلك المذاهب التي وصل بها الفقه لتشريع الخيانة والبهيمية..
ولهذا كان لا بد لكل سيف أن تصقله كلمة حق وإلا لن تستله يد محق ،، فما من فارس إمتطى جواده دون حكمةٍ تمتطي خيول فكره الجامح لتحقيق السمو الفكري ..ما أقدس البشري الذي عمل مخلصاََ في حقول النار ولم يتعب .. تراه قد صرع اليأس تحت قدميه وكأنه ماردٌ من نار تدور حوله اﻷسباب ومن مكانه تعلو أقطاب وتسقط أخرى.

 

لستُ من يبدأ السجال مع الشمس دون أن أذكر حراس سوريا كي تلج كلماتي أبواب اﻷبدية وتحج إلى كعبة الشرف عند السعي بين صفوفهم خاشعة لقداسة السلام الذي يصنعه حضورهم المبجل ..


كم أخشى على أمتي من ضراوة عقول الجهلة التي آمنت بأن القشرة التي تفرزها الوقائع إلى السطح هي جوهر الحقيقة .. إن انفصال هذه العقول عن الحقيقة لم يجعلني أفكر بإعادة انتشار فرسان وسرايا معتقداتي على أرض المعركة الفكرية كي تتمترس خلف جدر الحذر و تتخندق في أوكار الإنتظار لما ستعلنه جيوش العقول الضحلة بل كان شن الهجوم منطق قدسي في مواجهة الإعتداءات على مقامات الحقيقة السورية.


عندما تشرق المعاني من جباه الكلمات سوف يفر من حولها الكثير هكذا هي طبيعة المعرفة لدى البشر فكم من نبي نبذه أهله الأقربون بل وقاتلوه حتى الموت فكيف الحال بنا نحن!!


كم من مجرم متدين ينتظرنا مع سكاكين معتقداته عند مفارق الفكر ليجز رقاب كلماتنا ويسلخ منها المعاني متعمدا بقتل الحقيقة وكم من مقعد عن قدس المعرفة قد غمره السطح حتى الغرق يترصدنا على طرقات الترحال إلى الحقيقة كي يرجم مسير كلماتنا بالعجب والتفلسف..

أيها الباحث عن الحقيقة ألم ترى ذاك النور اليتيم المبحر في ليلة ظلماء كيف يعتقل إنتباه الجميع إلا أن الشمس تظهر وتشعر بأن الأمم اعتادتها ولهذا تراها تشرق وتغرب في عالم اللامبالاة للحركات العظمى..
سوف ينصت معظمنا للحقيقة التي يريد سماعها ضمن حدود ما آمن به و يكون التصديق بحسب مشاع استيعابه للحقيقة..


المريب أن نصنع نحن النصر والبعض لا يرى أين ومتى ألحقنا الهزيمة بالعدو وأن نعجن ياسمين النصر مع دماء شهدائنا و دماء قتلى الخيانة،، فهل يصح هنا صنع الحبر المقدس لكتابة معجزات الإنسان السوري المقاوم على صفحات الأبد ونقول نحن في عالم الشرف سوية مع عراة الشرف !!!

 

عندها لا نغفر للخائن ألف مرة فقط بل ندفن قداسة البندقية التي جرحته في العار و نحيك جراحه كما فعلت تل أبيب مع رفاقه الجرحى ... لابد من أن بعض العقول تريد تمييع القداسة وتحريض الضبابية في الفكر لحجب الحقائق بحجج أن ثمة فكر إنساني خلف إعماء الحقيقة حتى يقولوا في العلن بأننا جميعا أبناء أمة وجميعنا وقعنا في الفخ!!!

 


وهل تقع الأفخاخ في الفخ!! وإن كان هناك من أرتكب الخطيئة فقد عاد إلى سوريا منذ البدء لأن كل شيء ظهر في تقاسيم وجه السنة الأولى والثانية من الحرب على سوريا وأستطيع أن أجزم حقا بأن مابين السنتين كان البعض ومن جميع الأطراف لا يدرك ما يحدث على الأرض فقد كان نقاب الحرب في حينها يمتثل للكشف عن الوجه الحقيقي لها و لهذا لا نستطيع إنكار بأن هناك حقا من عاد إلى سوريا في تلك المرحلة ..

 

أما من عادوا بعد انغماس معتقداتهم في وحول الهزيمة بعد ثلاث وأربع وخمس سنوات هؤلاء عادوا لأنهم هزموا وخذلهم من إقتادهم إلى الذل غير مكرهين ولو ربحوا معركة كبرى من المعارك ضد دمشق لرأيتهم ما عادوا أبدا لأن طرف أساسي ممن "ثار" كان داعشي الميول وبقي على ماهو عليه..
 


يقول المعتكفين في زنازين جماجمهم:
قد جاء اليهود ومعه الغرب ﻷجل النفط فقط لا غير والكل سواسية في نظر اليهودي والصهيوني..


نقول هنا:
صدقي المقت لا يشبه المنفي للعدم زهران علوش ..الشهيد العلامة رمضان البوطي لا يشبه شيخ المهرطقين عدنان العرعور..
وإن الشهيد نضال جنود لا يشبه الثائر أبو صكار فالق الصدور و آكل القلوب..
عن أي سواسية تتحدثون!!!

 


لماذا عليكم لعن الحقيقة وسكب العطور على الجيف و تجميل الجرائم بحق الشرفاء ﻷجل أن تحشو دماغ الحمقى بأنهم ليسوا حمقى ولا خونة بل مستضعفين وقد أصابهم من سحر كبير اليهود ما أصابهم!!


إلا أن الحقيقة تقول :هم من اختاروا في السر والعلن أن يكونوا أفضل الدواب وأفخر النعال لدى الغرب فقد سار الكيان الصهيوني بهم وعليهم خلال الخمس سنين حيث لم تستطيع أساطيل جيوشه المسير منذ قيامه ويحدثونك عن أربعين سنة دون رمي رصاصة واحدة في إتجاه إسرائيل!!

 

مع محوهم لحرب 73 وحرب تحرير بيروت في الثمانينات ورعاية المقاومة التي هزمت إسرائيل وكل هذا لأن شريعة أكاذيبهم لا تسمح لعقولهم البتراء أن تنطق بلغة الشرف ..هنا يتجلى في مخيلتي ثوار الأحقاد عند قراءة الحقيقة وقد فتحوا أفواههم لإبتلاع أمواج من نيرانها وهي تفجر صدورهم بأكاذيبهم وتنسف جماجمهم ..

 


حذار:


من التحدث للأمة بمنطق كي الجراح ودماميل القيح ما زالت تنمو وتنتفخ في جيب الجرح.. الحديث من مغرب الكلمة لا يشبه التحدث من مشرقها ﻷنكم تشاهدون مشهد الحقيقة وهي في حال اﻷفول وبهذا سوف يتم مسخ الحقيقة ..نحن من سوف يكتب التاريخ مجددا ويجب أن يعلم من إرتكب جرم الخيانة بأنه مجرم وليس قائد و صاحب قضية ..يجب أن يعلم جزء من الشعب السوري بأنه رجم سوريا كما يشتهي اليهود وليس كما تقول العدالة بحسب ظنه هو..لا تصنعوا الستائر لحجب العار فما من فشل عقلي أكثر من هذا الفعل..

 


أيها اﻹنسان السوري المقاوم:


لقد جاء إليك الصهيوني لسحق وجودك قبل أي شيء ﻷنك العنصر الوحيد الذي يحيا في دولة علمانية وهو يقاتل بعقيدة اللاطائفية المتجسدة في الجيش السوري المقاوم وفي المقابل جيش إسرائيلي يتأسس إرتكاز عنصره اﻷساسي على اليهود فقط..
لقد جاء إليك ﻷنك اﻹنسان الوحيد في هذا المحيط إعتمد على أرضه وإنسانها ولم يمدد يده الشريفة للغرب..


لقد جاء إليك ﻷنك تملك الفكر المقاوم وﻷن قائدا يمتلك قراره يقود بلادك للعلياء ويداه لم تضع السيف جانبا ولمرة واحدة في مقارعة الصهيوني من طرد اﻷمريكي من شوارع بغداد إلى إحتضان المقاومة في لبنان والنصر في 2006 والقدس عبر المقاومة أنذاك وحتى اليوم ..لقد جاء إليك ﻷن الخوف منك إمتلك أدق تفاصيل أفكارهم فكيف لليهودي أن يحتمل مشاهدة مقاوم يملك النفط وأنت في زمن اللانفط كنت مقاوما شرس لا يعرف الهزيمة..

 


ما هي نظرة المفكرين والباحثين والمستشارين وضباط اﻹستخبارات اليهود لشعب وقائد لم يخضعوا أمام أقبح وأشرس الحروب في تاريخ الوجود..كيف تنظر اليهود إلى اﻷسد إن أصبحت مليارات النفط بين يديه إلى جانب عقله المقاوم!!! كم من حركات مقاومة سوف تخلق من جديد وكم ستمتلئ خزائن تمويل المقاومة واﻷحزاب الوطنية في المحيط وكم ستتعاظم مملكة اﻹعلام المقاوم لتشرق بقوة أعظم على العالم الغارق في ظلمة اﻹعلام المنافق ..

 

هنا سوف تعيد سوريا شتات ما بعثره الغرب وإسرائيل ..هنا خشي اليهودي من النفط والغاز السوري أي خشي من اﻹنسان السوري و أن تعود عائدات النفط لشعب وفكر مقاوم ولهذا جاء اليهودي ومعه قطعان كلابه البرية المسعورة .. لو أن الحاكم في سوريا على شاكلة حكام النفط ما كنت لترى إرهابي يفسد في أرضك ولا حارب العالم الصهيوني بشار اﻷسد بل كان الجميع يتقاسمون خيرات سوريا مع حاكمها كما فعلوا مع قبيلة سعود وقطر وغيرهم ..لو لم يكن هناك مشكلة عظمى مع القائد وشعبه المقاوم لما وجدت الحرب في اﻷصل..

 


هم يريدون النفط ولكن لا يريدون وجودك معه ولهذا يحاولون بشتى اﻹمكانات قتل ما لا يحصى من عنصر اﻹنسان السوري المقاوم وليس من عنصر السوري الخائن فما شهدنا خلال السنين الخمس إستهداف واحد لقادة فصائل (معارضة) مع العلم إنها تتخذ اﻹسلام سبيلا في حربها ضد الدولة ،،والنهج القرأني يحدد اﻷكثر عداء للمسلمين هم اليهود ومع هذا لم تخشى إسرائيل إسلامهم ﻷنه إسلام تلمودي وليس إسلام مقاوم ..نعم لم تستهدف إسرائيل اﻵخرين ممن أدعوا الثورة ﻷنها لم ترى الخطر بهم بل كان كل الخطر بشعب المقاومة ليس إلا..

 


هناك من يريد محو هذه الحقائق ويطمس وجود اﻹنسان السوري وحقيقة تأثيره في هذا اﻹقليم وجعل السوري المقاوم يرى ذاته مجرد رقم خارج الحسابات الوجودية..


لو أن القضية مع نظام فقط ما أرسل صهيون هذه اﻷعداد اللامتناهية من اﻹرهابيين ﻷن أشد اﻷنظمة قمعا وفتكا سوف يسقط ولكن في سوريا كانت الحرب ضد السوريين ﻷنهم النظام البشري الذي يجمع بين اﻹنسان واﻷرض والفكر وهكذا نظام وجودي لايتطابق مع مايدعوه من نظام محصور بين مسؤول وحقيبة وهنا كان للعدو القراءة ولهذا أرسل هذه اﻷعداد من الجنسيات لمحاربة الجيش السوري فهو يعلم بأن الجيش هو القلعة وحراسه في الخلف هم الشعب السوري المقاوم..


يا إبن أمتي:
سوف نكمل الجراحة في جسد الحقيقة لنرى بأن ما خلف الشمس هي الشمس فقط..
 


يقول فلاسفة السذاجة:
أصبح قول مؤامرة أكذوبة تقمع حرية تفكير أدمغتنا!! فلا مؤامرات إنما هي ثورات شعوب محقه!!!
سوف نقبل هذا القول الموبوء بالطاعون الفكري كي نباعد بين الأفكار لنفسح الطريق أمام فرسان أفكارنا للتقدم ومبارزة سفهاء الوجود:

 


حقا إن اﻷعظم خطرا أن لا توجد مؤامرة فما تظهره أفعال جزء من شعوب المنطقة يفسر بأنهم هم المؤامرة الحمقاء التي إستثمرها خبثاء هذا العالم .. فإن لم تكن أيها "الثائر" خيط من مؤامرة إعلم بأنك الجسم الذي حملت عليه أحلام الغرب والشرق الصهيوني وأنت من قام في تحقيقها ولستَ مجرد خيط في حياكة المؤامرة ..لن نتحدث إليك عن وجود مؤامرة فهو حديث تمقته نفسك وتلعنه أفكارك ولا تقبل به البتة ولكننا نريدك أن تنظر أين تقع أنت في الحرب على سوريا..إنظر من حولك ألا تخطب من منابر الناتو والعملاء في قطر والسعودية وتركيا وأوربا .هل تريد أن تقول لنا بأن تشي غيفارا وفيديل كاسترو ألقوا خطابات ثورتهم من ذات اﻷمكنة!!!

 


و جمال عبد الناصر إنطلق من ذات اﻷماكن التي تنطلق منها ثورتك اﻷعرابية العثمانية الفندقية.. وأن مانديلا كانت أولى زياراته بعد سجنه الطويل إلى قبلة "أحرار " العالم . قبيلة سعود ..
تبتعدون مسافة آلاف السنين الضوئية عن نهج أحرار العالم فمن تكونوا أنتم !! دواب مؤامرة أم فرسان ثورة!!


يا إبن أمتي إن ذكر المؤامرة يبقى ذكر هزيل يفتقر للموضوعية إن لم ترفقه بحقيقة الذين يرفضون نظرية المؤامرة الصهيونية ضد اﻹنسان الذي أعلن المقاومة في مواجهة صهيون وعبيده..
أما الحقيقة التي لابد من ذكرها فهي الكيانات التي تحيط بنا وعلاقة الثوار بها وما جذب قلمي للكتابة هي علاقة ثورة العجائب في سوريا مع غلام الناتو أردوغان..

 


ثورة الهمج تتهم اﻷسد بأن نظامه لم يطلق طلقة واحدة في إتجاه الكيان الصهيوني منذ أربعين سنة!!! وكأننا نرى مدافع أردوغان ملتهبة لم تعرف البرد لوهلة وهي تحصد اليهود على جبهات فلسطين!!!...إن قلت لي تركيا بعيدة ..نقول لك وإيران بعيدة إلا أن صواريخها وصواريخ سوريا في حوذة المقاومة..أليس كذلك!!

 


نتأكد هنا بأن من "ثار" في سوريا ماهم إلا تكتلات من الأحقاد العمياء ولا يأتي الفجور الطائفي إلا من عقل موصد الفكر على الحقد وهذا ما نراه لدى ثوار العجائب يتخذون من أردوغان زعيماََ روحي وهو الذي يقيم علاقات حميمة مع الكيان الصهيوني تتلخص في التعاون اﻹقتصادي والسياسيي و العسكري ..

 


"الثوار" إتهموا الأسد بما ليس فيه والمثير للاشمئزاز بأن القباحة التي يتهم بها هؤلاء اﻷسد لا تلمحها أعينهم في أردوغان مع أنها أكثر من حقيقة مرئية للعلن.. إنها تركيا التي لم تتغير البتة بعد مجيء الحكم اﻹخواني بل زاد الولوج في سراديب الصهيونية.. إنها تركيا التي لم تتغير عندما جاء اﻹخوان ومازالت ترتبط مع الناتو الصهيوني بحلف حديدي..إنها تركيا لم تتغير وهاهو أردوغان يصرح قائلآ : إسرائيل بحاجة لتركيا وتركيا بحاجة ﻹسرائيل !!

 


فما هو السبب بإتخاذ أردوغان الناتوي قائدآ !!!


إنه الجحود الطائفي الذي حجب عن أردوغان عمالته مع إسرائيل والناتو الصهيوني.. إذآ ثوار الحقد اتخذوا من "شاه" تركيا اﻹخواني زعيم رغم جموحه إلى الغرب الصهيوني ولهاثه للإتحاد اﻷوربي إلا أن ثوار إيران أطاحوا بشاه بلادهم الشيعي ولم يتخذوه إلا عدوا ولم تشفع شيعية الشاه له بشيء ﻷن ثوار إيران كانوا أصحاب مبادئ وفكر مقاوم للصهيونية وانتفضوا ضد الشاه ..عند هذه الحقيقة تندثر أكذوبة الثورة ..

أما عن الطعنات التي يطعنها البعض في ظهر الحقيقة :

يقولون :
ما يحدث من حرب ضد سوريا والمنطقة هو تحويل للمسار عن الهدف الحقيقي أي محاربة إسرائيل !!

ويتابع البعض :كان على الشهداء أن يرتقوا في حرب ضد إسرائيل وليس على أرض سوريا !!

أقول لهذا البعض :

أخشى على أمتي من الذين يعملون في معابد تحنيط الفكر وصنع أسقف لسمو أرواح أقداس سوريا ..فرسان الجيش السوري..
أيها الضالع في قراءة القشور بشهية جائع تمهل هنيهة وإقرأ كما لو أن الشمس تشرق من أغوار تأملك ..إقرأ بعناية طبيب يحيك الشرايين وبصبر صانع سجاد يدوي عجمي ولا تجعل أفكارك تلوذ بما شاهدته في المشهد اﻷول لحرب عظمى..
 


أما الجندي السوري والعراقي وحتى المصري هم اليوم في مواجهة مع إسرائيل و هي أعظم مواجهة من كافة الحروب التي واجهنا فيها إسرائيل ﻷن إسرائيل اليوم أصبحت إسلامائيل..

أيها السوري المقاوم: ﻷنك لم تحرف البوصلة أنت اليوم تحارب ،ففي ما قبل كنت مستهدف واليوم يتم ترجمة اﻹستهداف بأقبح الحروب وأكثرها فتكا وضراوة ..


عندما تقول بأن المقاوم الذي أستشهد في مواجهة إسلامائيل كان عليه الارتقاء في مواجهة مع إسرائيل أنت هنا تبرأ إسرائيل تبرئة تامة من كل ما يحدث وتفصل بين نشأة الكيان الوهابي و الكيان الصهيوني وكأنك تقول لثوار اﻷحقاد أنتم خارج فلك إسرائيل وكل عاقل يعلم بأنهما الجيش اﻹسرائيلي اﻷول واﻷخير في مواجهة سوريا والعراق والمنطقة بأسرها فعندما تنتصر على هذا الجيش اﻹسلامائيلي إعلم حينها أنت منتصر على إسرائيل لا محالة ﻷن الحرب حرب إسرائيل أولا وأخيراً

 

 فمن يحقق النصر على جحافل الكائنات الدموية المسعورة قادر أن يسحق مجتمع وجيش الكيان الصهيوني بغضون أيام بالمقاربة مع النصر العسكري الذي يتحقق يومياً في سوريا والعراق ..إرتداد النصر سوف يغرق إسرائيل بخوف عظيم لم تشعر به من قبل ولهذا إن الحرب حرب وجود ونهاياتها سوف تحدد اﻷحجام واﻷدوار الحقيقية للجميع ..



هكذا يا ابن أمتي يتبين لنا بأن المسير لم ينحرف في مواجهة طواغيت الصهيونية وعبيدها اﻷثرياء بل نرى أن الحرب توسعت لتشمل صراع بين إسرائيل الكبرى المتجسدة بداعش وما شاكل من جهة وبين المحور المقاوم ...