قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية, يوم الجمعة, أن طائرات سورية تصل لمطار بيروت تباعاً لإعادة 400 سورياً إلى دمشق لتخلف طائرتان تركيتان عن موعدهما, بالتزامن مع بدء انفاذ العمل بمنع السوريين القادمين من خارج سوريا دخول تركيا الا بتأشيرة.
وأوضحت الوكالة أن "هناك نحو 400 سوري يتواجدون حاليا في المطار، كان من المفترض ان يغادروا بيروت الى تركيا مساء أمس، الا ان تخلف طائرتين تركيتين عن الحضور لنقلهم الى تركيا حال دون مغادرتهم الى هناك".
وقال مصدر خاص لسيريانيوز, صباح اليوم الجمعة, ان عشرات السوريين بقوا عالقين في مطار بيروت لعدة ساعات, بسبب إجراءات الأمن العام اللبناني على الحدود مع سوريا, بالتزامن مع بدء تنفيذ تركيا لقرارها بفرض تأشيرة دخول "فيزا" على السوريين.
ولفتت الوكالة إلى أن "قائد جهاز امن المطار العميد جورج ضومط اتصالا بالمسؤول عن الخطوط العربية السورية في المطار سمير حرب، وطلب اليه اعادة السوريين ال400 الى سوريا من ضمن التدابير المتخذة في هذا الشأن".
وتابعت الوكالة أن "طائرة ركاب سورية وصلت في الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم الى المطار لنقل الركاب السوريين الى سوريا على ان تصل طائرة ثانية في الخامسة والثالثة في التاسعة مساء".
وكانت الخارجية التركية أعلنت، مؤخرا، فرض تأشيرة دخول (فيزا) على المواطنين السوريين الوافدين إلى تركيا عن طريق المنافذ البحرية والجوية، حيث يبدء تطبيقه اليوم الجمعة, وذلك "للحد من الهجرة" إلى الدول الأوروبية.
وبعد صدور القرار التركي ازدادت كثافة سفر السوريين إلى تركيا للوصول قبل بدء تطبيق الفيزا, ما اضطر بعض شركات الطيران لفتح أربعة رحلات يومياً منذ بداية العام, في وقت كانت تسيير 3 رحلات أسبوعياً فقط, بحسب مصدر سيريانيوز, كما قال مسافرون لسيريانيوز أن ساعات إنتظار إجراءات دخول لبنان تجاوزت الـ 10 ساعات, خلال الأسبوع الماضي.
وكانت وزارة الخارجية السورية قالت، في وقت سابق، إن السلطات التركية ألغت العمل بقرار إعفاء السوريين من دخول تركيا بدون الحصول على تأشيرة "الفيزا"، حيث سيتم تطبيقه بعد شهر، مضيفة أن الحكومة، وعملا بمبدأ "المعاملة بالمثل"، ألغت اتفاقية الإعفاء المتبادل من السمات مع تركيا, وفرضت تأشيرة لدخول الأتراك إلى سوريا.
ويشار إلى أن تركيا تستظيف 2.4 مليون لاجئ سوري على أراضيها, بحسب تصريحات المسؤولين الأتراك, كما يقصدها آلاف السوريين باعتبارها بلد عبور إلى أوروبا, حيث يعبر اللاجئ بحر إيجه بقوارب متهالكة أو مطاطية (البلم) لإحدى الجزر اليونانية, حيث تعتبر بداية الرحلة للوصل إلى إحدى دول أوروبا الغنية التي يرغب بها السوريون بهدف بدء حياتهم الجديدة بها.
سيريانيوز