اتهمت وزارة الخارجية, يوم السبت, مجلس الأمن والأمم المتحدة بتشجيع "الإرهاب" جراء صمتهما عن التفجيرات التي تحدث بسوريا, وذلك على خلفية تفجيرات حي الزهراء بحمص, في وقت سابق اليوم, وتل تمر بريف الحسكة, يوم الجمعة, والتي تسببت بمقتل ما يقارب 100 شخص, بحسب الخارجية.
وقالت الخارجية في رسالتين متطابقتين لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن, إن "حلقة الإرهاب التي شهدتها سورية يومي الجمعة والسبت الداميين ما كانت لتقع (...) لولا الدعم المعلن وغير المعلن من قبل أعضاء في مجلس الأمن لجرائم الإرهابيين.. هذا المجلس الذي لم يصدر عنه أي تنديد أو استنكار لهذه المجازر الموجهة ضد المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ في حين يتراكض هؤلاء لإدانة أعمال إرهابية تجري في أماكن أخرى على أساس تمييزي وسياسي غير مقبولين على الرغم من أن سورية تدين الإرهاب وتتعاطف مع ضحايا الإرهاب في أي مكان من العالم انطلاقا من أن الإرهاب والإرهابيين لا دين ولا هوية لهم ".
واعتبرت الخارجية أن "استمرار الصمت عن إدانة مثل هذه الجرائم بات مصدر تشجيع للتنظيمات الإرهابية المتطرفة كـ(داعش) و(جبهة النصرة) و(جيش الفتح), وغيرها من الجماعات الإرهابية المدعومة خارجيا بل أصبح مرتكز قوة تستند إليه أنظمة ودول بعينها تقوم بتمويل وتدريب وإيواء وتسليح وتجنيد الإرهابيين القادمين من دول كثيرة في العالم لقتل الأبرياء ولتدمير الحضارة والثقافة في سورية مهد الحضارات".
وطالبت الخارجية مجلس الأمن والأمم المتحدة بـ "التوقف عن التعامل وفق معايير مزدوجة مع جرائم الإرهاب فالإرهاب يبقى إرهابا سواء استهدف سورية أو العراق أو نيجيريا أو أي دولة أخرى في العالم وهو آفة لا دين ولا جنسية ولا وطن لها".
ويشار إلى أن 60 شخصاً قتلوا وجرح عشرات آخرين, جراء ثلاث انفجارات, يوم الجمعة, استهدفت مبنى دائرة الزراعة في منطقة تل تمر بريف الحسكة, كما قتل في وقت سابق اليوم, 16 شخصاً وجرح عشرات آخرين جراء انفجار سيارة اسعاف مفخخة قرب مستوصف حي الزهراء بحمص, بحسب الخارجية.
وتعتبر هاتين الرسالتين أشد لهجة من سابقاتها, حيث كانت تقتصر رسائل دمشق على اتهام دول معينة بدعم "الإرهاب" أبرزها السعودية وتركيا وقطر, ومطالبة مجلس الأمن بالضغط عليها لوقف دعم "التنظيمات الإرهابية", على حد تعبير الخارجية في رسائلها السابقة.
سيريانيوز