زارت امرأة المستشفى سبع مرات بسبب معاناتها من صعوبة في النطق والتعب الشديد، لكن كان يتم إخبارها دائمًا بأنها في حالة سكر.
وعلى الرغم من أن أنفاسها كانت تفوح برائحة الكحول وكانت مستويات الكحول في دمها مرتفعة، إلا أن السيدة البالغة من العمر 50 عامًا أصرت على أنها لم تتناولها أبدًا. استغرق الأمر عامين من الأطباء لتصديقها واكتشاف حالتها النادرة.
وتبين فيما بعد أن المرأة كانت تعاني من "متلازمة الجعة الذاتية"، وهي حالة نادرة تجعل الجسم ينتج الكحول من خلال التخمير الفطري في الأمعاء، مما يجعل المصابين بها يظهرون وكأنهم في حالة سكر دون تناول الكحول. وأظهر الأطباء في مستشفى جامعة ستوني بروك في نيويورك أن هذه الحالة غالبًا ما ترتبط بنظام غذائي غني بالسكر والكربوهيدرات.
ويؤكد الباحثون أن الوعي بهذه المتلازمة، التي لها عواقب اجتماعية وقانونية وطبية، أمر ضروري لتشخيصها وإدارتها بشكل صحيح. حتى الآن، تم تشخيص حوالي 20 شخصًا فقط على مستوى العالم بهذه الحالة.
على مدار عامين، زارت المرأة الكندية، من تورونتو، قسم الطوارئ عدة مرات، وكانت تشكو من النعاس الشديد وصعوبة في النطق. وقالت الدكتورة راحيل زيودي، أخصائية الأمراض المعدية في جامعة تورنتو، لشبكة CNN: "لقد زارت طبيبها العائلي مرارًا وتكرارًا وذهبت إلى غرفة الطوارئ سبع مرات خلال عامين".
كانت المرأة تتلقى عدة دورات من المضادات الحيوية لعلاج التهابات المسالك البولية المتكررة، إلى جانب مثبط مضخة البروتون لتقليل كمية الحمض في معدتها.
سيريانيوز.