أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو تعكس سعي الولايات المتحدة للحفاظ على قنوات الاتصال المباشرة مع روسيا.
ونقلت وسائل اعلام عن المتحدث باسم الإدارة الأمريكية شون سبايسر إن "الزيارة تعتبر جزء من جهودنا الرامية إلى الحفاظ على قنوات الاتصال المباشرة مع كبار المسؤولين الروس وضمان الوضوح في تبيان رؤى الولايات المتحدة للوضع في سوريا، ومكافحة الإرهاب وكوريا الشمالية وقضايا أخرى".
وبحسب المسؤول الأمريكي فإن "على روسيا أن تتمسك بالكامل بالتزاماتها بشأن سوريا وأوكرانيا ومعاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقريبة المدى (1987) وملفات أخرى تثير قلق المجتمع الدولي".
كما أكد سبايسر استعداد الولايات المتحدة للتعاون الاستراتيجي مع موسكو, قائلا "نحن منفتحون على التعاون الاستراتيجي مع روسيا عندما يكون في استطاعتنا تحقيق هدف مشترك مثل هزيمة تنظيم داعش. لكننا سندافع عن مصالحنا وقيمنا في حالات ليس بيننا توافق فيها".
ووصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إلى موسكو، ليبحث مع نظيره الروسي تطورات الأزمة السورية
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن موسكو عازمة كل العزم على إجراء حوار بناء، معربة عن أملها في أن تظهر واشنطن التوجه نفسه أثناء المحادثات.
وازدادت حدة التوتر في العلاقات بين موسكو والدول الغربية لاسيما واشنطن بعد الهجوم على خان شيخون والضربات الامريكية على القاعدة السورية, وسط تهديدات متبادلة باتخاذ إجراءات عقابية.
وكان هجوم استهدف خان شيخون بريف ادلب الاسبوع الماضي, اسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن هذا الهجوم, في حين اصرت موسكو على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات واجراء تحقيق نزيه في الحادثة, لكن سرعان واشنطن ماردت على الهجوم, حيث شنت ضربات صاروخية على قاعدة عسكرية بحمص, الامر الذي اثار ادانات من قبل موسكو.
سيريانيوز