اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، يوم الجمعة، إن تكثيف روسيا لضرباتها الجوية في سوريا يقوض محادثات جنيف التي يساندها الحلف بشدة، وذلك عقب يومين على إعلان تعليق مفاوضات جنيف بين اطراف النزاع السورية.
وقال ستولتنبرج إن "الضربات الجوية الروسية المكثفة، التي تستهدف في الأساس جماعات المعارضة في سوريا تقوض جهود التوصل لحل سياسي للصراع."
وكانت الأمم المتحدة أعلنت تعليق جنيف3، على أن تعود للعمل به في 25 شباط الحالي، حيث انطلق في في 29 الشهر الماضي، واستمر فقط ستة أيام، إذ حذر دي ميستورا ان محادثات جنيف تمثل "آخر أمل" لسوريا, فيما سارعت الجهات المعنية بالازمة السورية، إلى تقاذف الاتهامات حيال تعثر مفاوضات جنيف.
وأضاف ستولتنبرج "تنامي الوجود الروسي والنشاط الجوي في سوريا، يسبب أيضا زيادة التوترات وانتهاكات للمجال الجوي التركي... انتهاكات لأجواء الحلف... هذا يثير مخاطر."
واتهمت تركيا, يوم السبت, الطيران الروسي بانتهاك أجوائها مجددا, رغم توجيه التحذيرات, مشيرة الى ان موسكو ستتحمل العواقب في حال واصلت انتهاك سيادتها, في حين نفت روسيا هناك أي خرق للأجواء التركية من قبل طائراتها في سوريا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وتركيا وألمانيا، والمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، ووفد المعارضة السورية، حمّلت تقدم العمليات العسكرية للجيش النظامي مدعومة من الطيران الجوي الروسي مسؤولية تعثر مفاوضات جنيف3، حيث تم اعتبارها محاولة لـ"إذلال" المعارضة.
سيريانيوز