الاخبار السياسية

"ملتقى العشائر" في عين عيسى: تاسيس سورية جديدة لا مركزية.. ودعم الادارات الذاتية

04.05.2019 | 15:26

اكد البيان الختامي لـ "ملتقى العشائر السورية" في عين عيسى الذي دعا اليه "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) على العزم على تاسيس سوريا جديدة تتوسع على جميع أبنائها ومن مختلف فسيفسائها في ظل دولة لا مركزية ونظام سياسي مستقر ديمقراطي.

كما اكد البيان الختامي بحسب الموقع الالكتروني لـ (مسد) على اعداد دستور سوري ديمقراطي توافقي يمثل جميع القوى والفعاليات المجتمعية السورية و دعم الإدارات الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا والاستمرار بدعم قوات سوريا الديمقراطية في مكافحتها للإرهاب وكجزء أساسي للحل السوري.

النص الكامل للبيان الختامي

تحت شعار (العشائر السورية تحمي المجتمع السوري وتصون عقده الاجتماعي) اجتمعنا نحن العشائر ووجهاء المجتمع السوري، وبمشاركة من مؤسسات المجتمع المدني ومن مختلف الفعاليات المجتمعية؛ بمن أتيح لهم ظروف الحضور ملبين الدعوة التي وجهت من قبل مجلس سوريا الديمقراطية.

بداية ننحني اجلالا لشهداء سوريا وانطلاقاً من دورنا المعزز للسلم الأهلي والأمن المجتمعي السوري، وبما نحظى عليه من مكانة ودور كأحد أهم مكونات مجتمع سوريا وحامين لثقافة التنوع وللقيم الأصيلة، فإننا نثمّن الانتصارات العظيمة التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب الذي لا ينتمي إلى ثقافة سوريا التاريخ ؛ الحاضر والمستقبل. مشيدين بالتضحيات الجسام التي قدمتها من مختلف المكونات السورية في إنهاء الدولة السوداء- داعش جغرافياً وعسكريا، مدركين في الوقت نفسه استمرار خطر الإرهاب وتهديده للجميع، إنْ كان على شكل خلايا نائمة أو ذئاب منفردة موجودة في المناطق التي كان يحتلها داعش. ومن أجل هذا فإننا نجد أنفسنا كوجهاء ورؤساء عشائر و(كما فعلنا في حملات التحرير وقدمنا فلذات اكبادنا)، ومن واجبنا ان نستمر بمسؤلياتنا تجاه السلم الأهلي وان ندعم ونساند قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي لمكافحة الخلايا النائمة وتجفيف منابع الإرهاب. ونرى من الضروري الالتفاف حول اداراتنا الذاتية والمدنية حتى القضاء المبرم على الإرهاب وترسيخ الاستقرار وإيجاد حل ديمقراطي للأزمة السورية يستعيد فيه بلدنا دوره الذي يليق به.

نؤكد على أن تطورات الأزمة السورية وعموم الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم تفضي إلى أوضاع خطيرة في ظل المقاربة الخاطئة الممارسة للمتدخلين في الشأن السوري، ومن قبل السلطة المركزية في دمشق حيال المجتمع السوري وقواه الحقيقية وعموم الفعاليات المجتمعية منها العشائر السورية. وفي ذلك قد قاربت السلطات السورية منذ تأسيس سوريا الحديثة؛ وبشكل خاص في الآونة الأخيرة؛ رؤية مخالفة لحقيقة العشائر كأحد أهم ركائز المجتمع السوري المساهمة في حماية المجتمع وإحيائه، وأنها تستطيع اليوم أن تثبت للجميع بأنها القادرة على القيام بدورها الطبيعي كقوة حقيقية في تعزيز السلم الأهلي وصون أخوة الشعوب ووحدة مصيرها، وفي إحداث نقلة نوعية للتنمية المستدامة في ظل المكتسبات المتحققة في شمال وشرق سوريا، إيماناً وقناعة وإدراكاً منا أنه لا بديل عن الحل السياسي للازمة السورية، وأن الحسم العسكري يؤدي إلى المزيد من الخراب والدمار، ونؤمن أن الروابط العشائرية بإمكانها ان تلعب دورا مهما في ترسيخ العلاقة الاجتماعية وروابط الدم والاخوة بين فئات المجتمع السوري، وهي القادرة على تحقيق الامن والسلام من خلال نبذها للصراعات العشائرية، وتحريم سفك الدم السوري بيد السوري، والحرص على حماية الأرض والعرض والوقوف صفا واحدا بمواجهة كل الاعتداءات الخارجية والداخلية التي يتعرض لها بلدنا. على هذا الاساس

نؤكد نحن الحضور:

وحدة سوريا ارضا وشعبا واستقلالها وعدم جواز التخلي عن اي جزء من اراضيها وحق الشعب السوري في استعادة كافة المناطق المحتلة (عفرين وجرابلس واعزاز والباب والجولان ) بالوسائل المتاحة والمشروعة.

إدراك المسؤولية المشتركة لحل الأزمة السورية وتعميم السلام في سوريا.

السعي بأسرع وقت ممكن للتخلص من آثار الصراعات المسلحة وخلق شروط حياة جديرة لشعب سوريا على أساس العيش المشترك وأخوة الشعوب.

العزم في تأسيس سوريا جديدة تتوسع على جميع أبنائها ومن مختلف فسيفسائها في ظل دولة لا مركزية ونظام سياسي مستقر ديمقراطي.

التأكيد على دستور سوري ديمقراطي توافقي يمثل جميع القوى والفعاليات المجتمعية السورية.

الاصرار على مواصلة مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية والمادية، وتقديم الجناة والفاعلين والمساهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفق قانون الإرهاب النافذ.

استمرارنا بدعم قوات سوريا الديمقراطية في مكافحتها للإرهاب وكجزء أساسي للحل السوري.

دعم الإدارات الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا.

العمل على توحيد قوانا لتحقيق التغيير الديمقراطي والتنمية المستقرة لسوريا.

الإيمان بالقيم الديمقراطية وحقوق وحرية الإنسان والمواطن.

رفض أيَّ تمييز على الأسس القومية والدينية والجنسوية.

دم السوري على السوري حرام. أيادينا ممدودة للسلام وبنادقنا موجهة فقط لمن يتربص بأمننا وسلامنا وعيشنا المشترك وأخوة التكوينات المجتمعية السورية.

عودة آمنة لجميع السوريين المهجرين والنازحين المتواجدين خارج البلد في فترة سابقة. قبل الأزمة أو أثناءها.

دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإزالة الجدار التقسيمي التركي في عفرين. وإنهاء احتلال تركيا لها وإعادة امنة لسكانها الى بيوتهم.

تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته وتحركه السريع لإعادة الإعمار في المناطق المحررة من الإرهاب وبشكل عاجل منها المتواجد في شرق الفرات.

بتاريخ 3 أيار 2019 في بلدة عين عيسى

ملتقى العشائر السوري


TAG: