الاخبار السياسية
صحيفة: الملف "السوري التركي" مرتبط بملفات "شائكة" و"لم ينضج بعد"
أفادت مصادر متابعة في دمشق لصحيفة "الشرق الأوسط"، بأنّ الملف "السوري التركي" لم ينضج بعد، رغم أنّ التصريحات التركية خلال اليومين الماضيين أظهرت عكس ذلك، وحتى لو توفرت الإرادة السورية التركية لتحقيق التقارب.
وأضافت المصادر، أنّ هذا الملف مرتبط بملفات أخرى "شائكة"، منها إعادة اللاجئين والعلاقة مع "الإدارة الذاتية" وفصائل "المعارضة" والمقاتلين الأجانب في شمال سوريا.
وأشارت إلى أن تحقيق تقدم على مسار التقارب السوري التركي، يرتب على الطرفين تقديم تنازلات للأطراف الأخرى، أو التوصل إلى تسويات معها تضمن استقرار المنطقة اللازم لتثمير التقارب، لافتةً إلى أن "الأرض لا تزال غير جاهزة" لهذا التقارب.
كما نوهت الصحيفة إلى أنّ التصريحات التركية "المرنة" تجاه دمشق خلال الأيام الماضية، لم تلق ترحيباً من المعارضين شمال سوريا، في حين خرجت مظاهرات حاشدة ضد توجهات الحكومة التركية.
فيما ظهرت "إشارات باردة" من دمشق عبر وسائل إعلام مقربة منها، لتعيد الملف إلى المربع الأول، وهو "الحصول على ضمانات بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية".
وبالسياق، ذكر الناطق باسم حزب "العدالة والتنمية" في تركيا "عمر جليك"، "إنّ العمل مستمر حول تحديد موعد ومكان لقاء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره السوري "بشار الأسد".
وأشار "جليك" خلال مؤتمر صحفي، إلى أنه "لم يتم توجيه دعوة إلى "الأسد" بعد، وبالتالي ليس هناك وضوح بشأن مكان اللقاء وموعده حتى هذه اللحظة".
وأكدّ على موقف بلاده "الثابت"، حيال الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، لافتاً إلى أنّ الوجود العسكري التركي لا يستهدف وحدة الأراضي السورية، بل مكافحة مساعي إنشاء "كيان إرهابي".
وبينّ "جليك" أن أنقرة تسعى من خلال التطبيع مع دمشق، إلى أن تكون سوريا آمنة لملايين السوريين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم، مؤكداً على أنّ بلاده لن تخذل أبداً أي شخص وثق بها وعمل معها.
فيما قالت صحيفة "بني شفق" التركية، أنّ المحادثات بين أنقرة ودمشق بهدف تطبيع العلاقات، ستبدأ تحت إشراف روسيا، على أن ينتج عنها لقاء على مستوى وزراء الخارجية.
وأضافت الصحيفة، أنه "بعد اجتماع المسؤولين الأتراك والسوريين بشأن التطبيع، من المتوقع أن تكون المرحلة التالية من المحادثات على مستوى وزراء الخارجية".
ولفتت إلى إمكانية أن "تبدأ سلسلة من الاجتماعات الفنية في الفترة المقبلة بتنسيق من روسيا، وستزداد وتيرة الاتصالات بين تركيا وسوريا".
سيريانيوز