الجعفري: ساعة تحرير الغوطة من الإرهاب اقتربت.. وسنحرر الجولان وعفرين

 قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم الثلاثاء أن "ساعة تحرير الغوطة من الإرهاب اقتربت"، مؤكداً على " رفض أي وجود إرهابي أو عدواني على الأراضي السورية أيا كان شكله".

 "يتم الآن التحضير لمسرحيتين حول استخدام الكيماوي في ريفي درعا وإدلب عبر جماعة الخوذ البيضاء"

 قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم الثلاثاء أن "ساعة تحرير الغوطة من الإرهاب اقتربت"، مؤكداً على " رفض أي وجود إرهابي أو عدواني على الأراضي السورية أيا كان شكله".

 وذكرت وكالة (سانا) الرسمية، أن الجعفري شدد خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا على أن "القوات السورية ستحرر الجولان وعفرين والرقة وإدلب وكل شبر محتل من الأراضي السورية"، مضيفاً أن "أهالي الغوطة رفضوا الإرهاب الذي استخدمهم دروعا بشرية ".

وأشار الجعفري، إلى أن "دولتين فقط من أعضاء مجلس الأمن الدولي لديهما سفارة في دمشق لذلك كان تقييمها موضوعيا لحقيقة الوضع في سوريا".

وأضاف أن "هيستيريا الغرب سببها أنهم لا يريدون سوى ابتزاز الحكومة السورية سياسيا وإنسانيا وحماية الإرهابيين"، مشيرا إلى أن "الغوطة لم تسقط كما قالت مندوبة الولايات المتحدة بل تم تحريرها كما حرر شرق حلب وما سقط هو الإرهاب".

وبدأ الجيش النظامي منذ 18شباط الماضي، شن حملة عسكرية عنيفة في الغوطة، تمكن خلالها من تشديد الخناق تدريجياً على الفصائل المعارضة بعد تقسيم المنطقة إلى ثلاث جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة إلى القبول بالتفاوض.

وبات الجيش النظامي يسيطر على نحو 90% من مساحة الغوطة الشرقية، بعد حملات عسكرية ومعارك مع  انسحاب عدد كبير من مسلحي المعارضة وعوائلهم باتجاه محافظة إدلب، ولم يتبق في يد المعارضة من الغوطة سوى مدينة دوما التي تسيطر عليها جماعة "جيش الإسلام".

وبيّن الجعفري أن "الوكيل العام للأمم المتحدة تجاهل أن النظام التركي هجر أكثر من 150 ألفا من عفرين كما تجاهل استهداف دمشق بالقذائف وتعريض حياة 8 ملايين فيها للخطر".

و بدأ الجيش التركي بمشاركة فصائل من "الجيش السوري الحر"، منذ 20 كانون الثاني الماضي، عملية عسكرية أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، ضد مسلحي "وحدات حماية الشعب الكردي" ، المدعومة من الولايات المتحدة، وحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي ، اللذين تعتبرهما تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني التركي ، وتصنفهم جميعا كـ"تنظيمات إرهابية".

سبق أن أعلنت السلطات السورية  مراراً رفضها التواجد التركي في بعض المناطق السورية, وطالبت بخروج القوات التركية من الأراضي السورية "فورا ومن دون أي شروط" , واصفة التوغل التركي بأنه "عدوان ".

وكانت دمشق وريفها شهدت سقوط المئات من القذائف المتفجرة بشكل يومي، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بالتزامن مع  تواصل العمليات العسكرية بدأها الجيش النظامي منذ شباط الماضي على مناطق الغوطة الشرقية والتي هي منصات لإطلاق القذائف على العاصمة، وسط معارك عنيفة، حيث تمكن النظامي من تحقيق تقدم  وانتزاع عشرات القرى والبلدات.

وصرح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أنه "يتم الآن التحضير لمسرحيتين حول استخدام السلاح الكيميائي في ريفي درعا وإدلب عبر جماعة الخوذ البيضاء ذراع تنظيم (جبهة النصرة) بهدف اتهام الحكومة السورية".

 وكانت السلطات السورية وروسيا قالا في وقت سابق من أن بأن المسلحين يحضرون لعملية واسعة من خلال استخدام مواد كيماوية على نطاق واسع في منطقة الغوطة بريف دمشق.

 واتخذت عدد من الدول الغربية مؤخراً موقفاً متشدداً حيال النظام السوري, بعد توارد الاتهامات حول شنه هجمات كيماوية في سوريا, حيث وعدت بريطانيا بشن غارات ضد السلطات السورية إذا اكتشف تورطها في ذلك, كما دعت واشنطن إلى معاقبة النظام في حال ثبت استخدامه لهذا السلاح, فيما هددت فرنسا بالرد في حال ثبوت الهجمات.

 وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

 وبدأت "الخوذ البيضاء" العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم "الخوذ البيضاء" نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.

 سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close