التقى، يوم الأحد، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في العاصمة الرياض الجانب السعودي, وتم بحث عدة ملفات, وذلك في اطار جولة اقليمية بدأها من السعودية.
وذكرت وسائل اعلام ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اجرى لقاء مع العبادي في مدينة الدرعية بضواحي الرياض الغربية.
وقال الملك سلمان خلال اللقاء ان "الإمكانات الكبيرة المتاحة لبلدينا تضعنا أمام فرصة تاريخية لبناء شراكة فاعلة لتحقيق تطلعاتنا المشتركة".
من جهته, قال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان, ان العبادي بحث التقى مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان, وتم بحث "الإسراع بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين".
وأشار المكتب الإعلامي إلى "تأكيد السعودية دعمها لوحدة العراق، ومباركة الانتصارات التي حققها العراق، والتطلع للمزيد من التنسيق المشترك بين البلدين".
وتهدف جولة العبادي إلى تعزيز التعاون الثنائي بين العراق ودول المنطقة، خصوصا في ما يتعلق بإعادة إعمار العراق, بحسب ما اعلنه مدير المكتب الإعلامي برئاسة الوزراء العراقية، حيدر حمادة.
وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية للعبادي إلى المملكة خلال نحو أربعة أشهر، وستنتهي يوم الأحد .
وتاتي الزيارة في اطار جولة اقليمية تشمل السعودية و مصر والاردن وتركيا.
وزار العبادي السعودية يومي 19 و20 حزيران الماضي، وكانت الزيارة الأولى له منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014, واتفق في أعقاب مباحثات مع الملك سلمان على تأسيس مجلس تنسيقي للارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى الإستراتيجي.
وجاءت الخطوة في إطار التقارب الذي بدأ مؤخرا بين بغداد والرياض، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاما.
وقطعت السعودية علاقاتها مع العراق عقب اجتياح الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت في العام 1990. واستمر التوتر بين البلدين خصوصا خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية على مدى ثماني سنوات.
وبدأت آثار التقارب تتضح مع افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في آب الماضي، وصولا إلى قيام شركة الرحلات السعودية الاقتصادية "طيران ناس" (فلاي ناس) بداية الأسبوع الحالي، بأول رحلة تجارية بين الرياض وبغداد منذ 1990.
سيريانيوز