الاخبار السياسية
صحيفة أمريكية: الرد الاميركي على استخدام متوقع للكلور في ادلب ليس بالضرورة "عسكري"
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس بشار الأسد أعطى الضوء الأخضر لمهاجمة محافظة ادلب، التي تعد آخر معقل لفصائل المعارضة المسلحة، بـ"غاز الكلور".
وأشارت الصحيفة، بحسب المصدر، الى ان الأسد "وافق على استخدام الكلور في الهجوم على ادلب"، ماقد يدفع القوات الأمريكية إلى الرد على ذلك".
وأضافت الصحيفة ان "البنتاغون يعمل على وضع سيناريو عسكري، لكن الرئيس الامريكي دونالد ترامب لم يقرر بعد ما هو سبب الرد العسكري وما إذا كانت الولايات المتحدة ستهاجم القوات الروسية والإيرانية، التي تساعد الأسد في سوريا".
ووفقا للصحيفة، فإن واشنطن "قد تستخدم العقوبات الاقتصادية ضد مسؤولين سوريين، بدلا من الضربات العسكرية".
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصدر رفيع المستوى في البيت الأبيض، "نحن لم نقل إن الولايات المتحدة ستستخدم القوة العسكرية، ردا على الهجوم، لدينا الأدوات السياسية والاقتصادية، هناك عدد من الردود المختلفة، التي يمكننا تقديمها، في حال لجأ الأسد إلى هذه الخطوة الخطيرة".
وأعدت هيئة الأركان الأمريكية، "خيارات عسكرية" يجري بحثها مع الرئيس دونالد ترامب، إذا تجاهلت القوات السورية تحذيرات واشنطن من استخدام "أسلحة كيماوية" في هجوم محتمل على إدلب، آخر اكبر معاقل المعارضة المسلحة.
وكان ممثل الولايات المتحدة الجديد بشأن سوريا, جيم جيفري اعلن ان هناك "أدلة كثيرة" على أن القوات الحكومية السورية تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية في محافظة إدلب.
وجاء ذلك بالتزامن مع تحذير روسيا من مخطط تعده فصائل المعارضة بادلب يستهدف شن "هجوم كيماوي مفبرك" لاتهام النظام بالمسؤولية عنه.
وأخفقت القمة التي جمعت كلا من زعماء تركيا وروسيا وايران في طهران، الجمعة الماضي، في حسم ملف ادلب، كما لم يتوصل مجلس الامن، خلال اجتماعه الاخير بشأن سوريا، لقرار موحد بشان منع شن هجوم محتمل في ادلب.
وتتركز المباحثات الدولية حول ملف ادلب، وسط انقسامات دولية حيال حسم مصير المحافظة، حيث تؤكد السلطات السورية وروسيا وايران على حتمية القضاء على "الارهابيين" ادلب، فيما تعارض الدول الغربية على رأسها اميركا وبريطانيا وفرنسا ذلك، بذريعة ان ووجود المدنيين سيجعل نتائج العمل العسكري" كارثية".
وبدأ الطيران الروسي شن غارات جوية ، الثلاثاء الماضي، على معاقل المعارضة المسلحة في ادلب، في وقت يواصل الجيش النظامي حشد تعزيزاته على محاور المحافظة وريف حماة الشمالي، استعداد لشن العملية العسكرية المنتظرة.
يشار الى اميركا شنت مع فرنسا وبريطانيا في نيسان الماضي ضربات صاروخية على مواقع قالت انها "منشات كيماوية" في سوريا، على خلفية مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية
سيريانيوز