أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن الامل بوقف المعارك وإنهاء العنف في سوريا, معتبرة ان تواصل الحرب لن يخدم مصالح احد.
ونقلت وكالة (تسنيم) عن الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي, قوله في مؤتمر صحفي, ان بلاده تامل في أن "تتوقف الاشتباكات وينتهي العنف وان تحل ازمة البلاد بالطرق السياسية".
وكان مجلس الأمن الدولي أقر مساء السبت، بالإجماع مشروع قرار 2401، مقدم من الحكومتين الكويتية والسويدية، يدعو لفرض هدنة في سوريا لمدة 30 يوماً، بعد التوافق على التعديلات التي كان يطالب بها الجانب الروسي.
ونص القرار على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، بما يتيح وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والإجلاء الطبي, فيما استثني القرار تنظيمي "داعش" و "النصرة".
وعن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية ، أشار قاسمي إلى" وجود عدة جهات فاعلة داخل الأراضي السورية، وأنّ استمرار الحرب لن يخدم مصالح أحد".
وجاء ذلك عقب يوم على اعلان الاركان الايرانية ان اقساماً من ضواحي دمشق غير مشمولة بقرار مجلس الامن الدولي حول الهدنة بسوريا, مشيرة الى ان هذه الاجزاء سيتم تطهيرها من "الارهابيين".
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين , في وقت سابق اليوم, بتنفيذ هدنة يومية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق اعتباراً من غد الثلاثاء, وفتح ممر انساني لخروج المدنيين, حيث وافق "جيش الاسلام" على الهدنة, لكنه رفض مقترح اجلاء المدنيين من المنطقة.
وفشلت الوساطة بين موسكو وفصائل مسلحة بشان الوضع بالغوطة, بحسب التصريحات الروسية, حيث بينت روسيا ان المسلحين رفضوا وقف القتال وتسليم اسلحتهم.
ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية على الغوطة الشرقية بريف دمشق, ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى, وسط معارك على عدة جبهات, وسط مطالبات دولية بوقف القتال والسماح بايصال مساعدات انسانية للمنطقة.
من جهة اخرى, اكد قاسمي ان ايران على "تواصل دائم مع تركيا بشأن الأزمة السورية"، مبينا ان البلدين " يبذلان جهودا مشتركة في هذا الخصوص".
ومن المقرر ان يعقد وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا اجتماعا في تركيا خلال شهر أيار المقبل، لبحث آخر المستجدات الحاصلة في سوريا.
سيريانيوز