الأخبار المحلية
اتفاق بين النظامي وفصائل معارضة على إخراج مسلحي داريا الى ادلب
توصل الجيش النظامي وفصائل معارضة في مدينة داريا بريف دمشق، يوم الخميس، إلى اتفاق يقضي بخروج آمن لمقاتلي المعارضة من المدينة إلى مدينة إدلب في الشمال السوري.
وبحسب "التلفزيون السوري" تم الاتفاق على خروج 4000 من الرجال والنساء إلى مراكز إيواء، و خروج 700 مسلح مع سلاحهم الفردي إلى مدينة إدلب.
كما يجب على المسلحين أن يسلموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش النظامي بالكامل، بحسب الاتفاق.
وبدورها قالت مصادر مؤيدة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، إنه لن يسمح لأي مسلح يخرج من داريا ان يصطحب معه ذهب او أموال أو أي شيء له قيمة، بينما تتولى الحكومة رعاية من يبقى في المدينة من المدنيين المقدر عددهم بـ4 آلاف شخص.
وكانت مصادر عدة تحدثت عن خلاف حول الوجهة التي سيخرج المسلحين إليها، إذ تم طرح منطقتين للاختيار بينهما هما درعا وادلب، بينما لفتت المصادر الى انه سيسلم المقاتلون دبابة وعربة بي ام بي للنظامي.
وكان اتفاقاً أفضى بخروج مسلحين من منطقة الزبداني في ريف دمشق في 2015، حيث تم اخراجهم كذلك الى مدينة ادلب شمالاً.
يشار الى ان مدينة داريا من أكبر مدن الغوطة الغربية لدمشق، وشهدت حصاراً خانقاً من 2012، ادى لتسجيل حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الاطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء, فضلا عن تواصل عمليات القصف, حيث سبق ان تعرضت لقصف بقنابل "النابالم" , خلال محالات من النظامي اقتحام البلدة, ما ادى الى سقوط ضحايا ونشوب حرائق كبيرة, وفقا لمصادر معارضة.
وتعد مدينة داريا معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق، حيث تخوض قوات الجيش النظامي معارك متواصلة منذ 4 سنوات لاستعادتها من مقاتلي "جبهة النصرة" وضمان أمن المنطقة المحيطة بها خاصة انها لا تبعد عن مدينة دمشق الا مسافة 2 كيلومتر.
سيريانيوز