استنكرت المعارضة السورية تصريحات الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بخصوص ادلب، ووصفتها بـ"الصادمة"، معتبرة أن هذه التصريحات تعطي "الضوء الأخضر" للقوات النظامية وحلفائها بشن هجوم عسكرية على المحافظة.
وقالت "هيئة التفاوض"، في بيان لها، نشر على صفحتها "تويتر"، ان ماقاله دي ميستورا حول ادلب "مفاجئ، ويجب ان تنسجم تصريحاته مع "الموقف السياسي"، فيجب وضع "الاولوية لحماية المدنيين وليس تصنيفهم مابين ارهابي وغير ارهابي وتقديم الذريعة لاعلان الحرب على ادلب وقتلهم وتهجيرهم من ديارهم".
وشدد البيان على ابتعاد دي ميستورا على "مساواة النظام مع غيره باعتباره الطرف الوحيد الذي يمتلك القدرة على انتاج وتخزين ونقل السلاح الكيماوي"
واعتبر البيان ان أي حديث غير ذلك يعد "افتراء وتضليل ويقدم للنظام فرصة للهرب من جرائمه الكيماوية ومعاودة ارتكابها في مناطق أخرى".
وفي سياق متصل، اعتبر "الائتلاف الوطني"، في بيان نشر عبر موقعه الالكتروني، أن تصريحات دي ميستورا تعطي "الضوء الأخضر" لقوات النظام و"المليشيات الإيرانية " والطيران الروسي بشن "هجوم على المدنيين في إدلب"، وهو ما يهدد بوقوع "كارثة إنسانية نتيجة وجود ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من المهجرين قسراً".
واستنكر الائتلاف التصريحات الصادرة عن دي ميستورا في سياق التهديدات المحيطة بمدينة إدلب، معتبرها "صادمة"، وأضاف أنها "جاءت لتكون تمهيداً لعدوان روسيا والنظام على المدنيين في إدلب".
وطالب الائتلاف الأمم المتحدة، باتخاذ "موقف حازم" تجاه هذه التصريحات التي تمهد الطريق أمام ما يمكن أن تقوم به "روسيا وعناصر إيران والقوات النظامية من جرائم ضد المدنيين في إدلب".
وشدد البيان على أن مواقف وتصريحات دي ميستورا "تمثل نكوصاً على التزاماته وتناقضاً مع الدور الذي يجب أن يلعبه"، داعياً إلى "تصويبها والتحرك بما ينسجم مع الاستحقاقات السياسية بوضع الأولوية لحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم لا على تهجيرهم وتشريدهم".
وكان دي ميستورا اعرب، الخميس الماضي، عن "قلقه" من اندلاع معركة في ادلب، وشدد على أهمية تجنب استخدام "الأسلحة الكيميائية"، لافتا إلى قدرة الحكومة السورية والمسلحين على استخدام "غاز الكلور".
كما حذر دي ميستورا من ان حياه نحو مليوني شخص في "خطر" بادلب، داعيا الى فتح ممرات لافساح المجال امام المدنيين للخروج من ادلب.
وتؤكد السلطات السورية على ان ملف ادلب يعتبر "أولوية" اما بالمصالحات او بالعمل العسكري، كما شددت روسيا على حتمية القضاء على ماتبقى من "ارهابيين" بالمحافظة، في حين أبدت عدد من الدول معارضتها شن أي حملة عسكرية على ادلب، باعتبار ستؤدي الى "نتائج كارثية".
وهددت الولايات المتحدة مع خلفائها بريطانيا وفرنسا بالرد في حال لجأ النظام السوري الى "الكيماوي" ضد المدنيين بادلب، في حين حذرت روسيا واشنطن وحلفاءها من أي "خطوات متهورة"، واعتبرت ان الضربات المحتملة "ستضر بالعملية السلمية".
وتعد محافظة ادلب اخر منطقة كبيرة خاضعة تحت سيطرة فصائل معارضة، حيث تشكل هيئة "تحرير الشام" (النصرة) سابقاً النفوذ الأكبر فيها.
سيريانيوز