الأخبار المحلية
مركز لمكافحة التطرف شمال سوريا بهدف إعادة تأهيل جهاديين سابقين
تمكن مركز لمكافحة التطرف في شمال سوريا من استقطاب نحو مئة مقاتل سابق كانوا تابعين لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) معظمهم من السوريين, بهدف إعادة تأهيلهم فكرياً ونفسياُ.
وذكرت وسائل اعلام ان المركز الجديد لتاهيل جهاديين سابقين في التنظيم معظمهم من السوريين , ومن ضمنهم جنسيات عربية وأجنبية, يقع في بلدة مارع شمال حلب.
وبلدة مارع الواقعة شمالي حلب تسيطر عليها جماعات سورية معارضة تدعمها تركيا.
ويهدف المركز الذي اقيم في 28 من شهر تشرين الاول الى تقديم دروس توعوية عن الاعتدال في الاسلام بدل أفكار متشددة فرضها التنظيم المتطرف.
كما يهدف المركز الى تأهيل الجهاديين فكريًا ونفسيًا، عبر إخضاعهم لبرامج اجتماعية ونفسية ودينية، وتقديم الرعاية الإنسانية لأسرهم وأطفالهم، في خطوةٍ أولى نحو إعادة دمجهم في المجتمع.
ويعمل المركز على تقييم المتطرفين السابقين كل شهر ويتبادل الآراء مع السلطات المحلية التي تؤسس قرارات الإفراج عنهم بناء على توصيات المركز.
وافتُتح المركز بتعاون بين مجلس أعيان مدينة مارع، والمركز الأمني فيها، و(لواء المعتصم) التابع للجيش السوري الحر. وبحسب القائمين على المركز
ووصل هؤلاء الشبان الى هذا المركز بعدما سلموا أنفسهم أو اعتقلتهم الفصائل المعارضة المسيطرة على المنطقة.
و يتألف المركز من طابقين وغرف عدة يتوزع عليها المقاتلون السابقون، يرتدون جميعاً الزي ذاته وهو عبارة عن كنزة حمراء، رمادية أو برتقالية اللون وفوقها سترة سوداء من دون أكمام.
ويضم المركز ثلاثة أقسام، الأول خاص بالمقاتلين الذين انتسبوا لفترة قصيرة الى صفوف التنظيم. ويخصص القسم الثاني للمقاتلين المتمرسين الذي انخرطوا في القتال، فيما يؤوي القسم الثالث المقاتلين الأجانب، وبينهم عراقيون وتونسيون ومن دول شرق اوروبا كأوكرانيا ويوغوسلافيا وآسيا الوسطى.
ويمارس الشبان بعد انتهائهم من الدروس لعب الشطرنج وتدخين السجائر، في كسر للقيود الصارمة التي فرضها تنظيم "داعش" طيلة سنوات .
وفرض "داعش" قيود وعقوبات صارمة في المناطق التي كانت تحت سيطرته, حيث استخدم التنظيم الإعدامات العلنية وكافة اشكال التعذيب لفرض أحكامه المتشددة .
وشارف تنظيم "داعش" على الهزيمة بعد أن فقد مساحات شاسعة من أراضيه ومعظم المدن الكبرى التي كانت خاضعة تحت سيطرته في سوريا والعراق.
سيريانيوز