قرر مجموعة من السجناء السابقين في "سجن تدمر" من لبنان، بإنتاج فلم لاعادة "احياء" ذكريات السجن في مدرسة مهجورة بالقرب من بيروت.
وقام 22 سجين سابق في سجن تدمر "السيء السمعة", بإعادة تمثيل الذكريات الأليمة التي مروا بها من خلال تمثيل دور "الضحية" و"الجلاد", عبر تجسيد "التعذيب المنهجي والاذلال" الذي تعرضوا له.
وقال مخرج العمل واحد السجناء السابقين في وصف العمل على الفيسبوك:" عندما كنت في سجن تدمر اعتقدت ان حياتي انتهت، خوف مرض واذلال، لا يمكن للكلمات ان تصف وحشية الحياة هناك، الحرية ثمينة مثل الروح".
وأضاف:" كانت تلك الكلمات تتردد في عام 2012 عندما قررنا ان نبدأ إنتاج الفلم، استخدمت تلك الكلمات لوصف سجن تدمر على يد مجموعة من الرجال الذين نجوا من ويلاته، كان سجن تدمر يعبر عن (التدمير الكامل البدني والنفسي للسجناء)".
وأوضح مخرج العمل بأن" علي، سعد، موسى، ريمون، مصطفى، راشد، الياس، كميل، مروان، جمال، جميل، يحيى، درويش، علي، جلال، صائب، حسين، محمد، فؤاد، إبراهيم، محمود، علي، أبناء وأزواج وأصدقاء، جمعيهم كان لديهم حياة جيدة قبل العيش في سجون الأسد التعسفية. جميعهم الان على قيد الحياة، ولكن الالاف الان في عداد الموتى".
ويعتبر سجن تدمر العسكري حسب "منظمة العفو الدولية" بأنه “مصمم لإنزال أكبر قدر من المعاناة والاذلال والخوف بالنزلاء".
وكان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قام بتفجير السجن في 30 أيار 2015 بعد قيام التنظيم بالسيطرة على مدينة تدمر.
