الاخبار السياسية
"الخارجية الامريكية": تطبيق "الهدنة" في سوريا يشكل أساسا لاستئناف مفاوضات جنيف
نائب وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن
قالت وزارة الخارجية الأمريكية, يوم السبت, ان تطبيق اتفاق "الهدنة" في سوريا أدى الى تراجع مستويات العنف في البلاد, ما يشكل أساسا لاستئناف مفاوضات السلام السورية المقرر عقدها في 9 الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية عن نائب وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن قوله ان نظام وقف "إطلاق النار " في سوريا يعد "هشا للغاية"، مشيرا إلى وجود" انتهاكات"، لكنه أكد على "تراجع العنف".
وياتي ذلك بعدما تأكيد الخارجية الأمريكية, يوم الثلاثاء الماضي وجود انخفاض ملحوظ في غارات الطيران الروسي في سوريا.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن استمرار الوضع الحالي حتى التاسع من الشهر الجاري "سيشكل أساسا لاستئناف المفاوضات حول عملية الانتقال السياسي في سوريا".
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف أكدا خلال مكالمة هاتفية , في وقت سابق اليوم, على ضرورة بدء محادثات جنيف بأسرع وقت.
وقرر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا تأجيل موعد استئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا الى 9 من الشهر الجاري, لاسباب "لوجستية وفنية", بعد ان تم تعليق جولة اولى منها في 3 شباط الماضي, فيما اعلنت هيئة التفاوض المعارضة ان الظروف "غير مؤاتية حاليا" لاستئناف المفاوضات , نظرا لعدم تحقيق مطالب المعارضة.
وتعليقا على تداعيات الانهيار المحتمل للهدنة، أوضح بلينكن أن هذا الأمر "سيؤدي إلى ارتفاع كميات الأسلحة التي سيتم نقلها للمتطرفين في سوريا من الخارج، الأمر الذي لا يخدم مصالح روسيا".
وجاء ذلك بعد يوم من اجراء مباحثات بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، تناولت "مسائل الأزمة السورية، وتم التاكيد على ان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "بدأ يحقق نتائج إيجابية، تمهد لطريق التسوية السياسية".
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.
ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة", فيما اعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين, حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
سيريانيوز