قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إنه في سياق العمليات العسكرية بسوريا "يجب أن نركز على مناطق تواجد العدو"، مؤكدا أن القوات الأمريكية لن تطلق النار على أحد إلا للدفاع عن النفس.
واضاف, في تصريحات صحفية على متن طائرة أقلته إلى ألمانيا في إطار جولته الأوروبية، أن "الجانب الأمريكي يبذل جهودا حثيثة للتنسيق مع الروس في حالات الاقتراب من قوات أخرى – القوات الحكومية أو القوات الروسية، إذ يدرك الأمريكيون أن عناصر إيرانية أو عناصر من حزب الله قد تكون بجانب تلك القوات.
وأكد الوزير أن خطوط الاتصال بالجانب الروسي الخاصة بمنع الاشتباك تبقى مفتوحة على مختلف المستويات، بما في ذلك الاتصالات بين رئيسي هيئتي الأركان، ووزيري الخارجية، والخطوط الخاصة بالعمليات الميدانية.
وشدد على أن العسكريين الأمريكيين لن يطلقوا النار على أحد باستثناء العدو وهو "داعش"، حسب قوله. وأكد أن الحالة الاستثنائية الوحيدة هي "الدفاع المشروع عن النفس"، موضحا أن ذلك يحصل "عندما يأتي أحد وراءنا، ويلقي القنابل ويطلق النار علينا.. وفي هذه الحالة نمارس حقنا في الدفاع المشروع عن النفس، ونبذل كل ما بوسعنا لإيقاف ذلك".
وأضاف أن ذلك يتطلب في بعض الحالات اللجوء إلى الخط الخاص بمنع الاشتباك، لكن في حالات أخرى، يضطر العسكريون الأمريكيون لإطلاق النار الجوابي.
وتابع متيس "نحن نرفض الانجرار إلى معركة هناك في خضم الحرب السورية الأهلية, ونحاول وضع حد لذلك (للحرب الأهلية) عبر الجهود الدبلوماسية", مستبعدا وقوع تصعيد عسكري بين الأمريكيين والقوات المدعومة من قبل إيران في سوريا "إلا في حال هجوم الميليشيات الإيرانية علينا".
ونفذ التحالف الدولي غارة على القوات الموالية للحكومة السورية في منطقة قاعدة التنف الواقعة قرب حدود سوريا مع الأردن والعراق، في 18 أيار الماضي, كما شن التحالف، ضربة على مواقع عسكري على طريق التنف جنوب البلاد ما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين السوريين اوائل الجاري, تلاها اسقاط طائرة بدون طيار مسلحة تابعة للنظام السوري بعد أن هاجمت قوات للتحالف الذي تقوده أمريكا في سوريا.
سيريانيوز
