وصف وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الاتفاق الخاص بشان ادلب بأنه "ايجابي"، لكنه أشار إلى ان الحكومة السورية ستستعيد المحافظة سواء بالمصالحة او بغيرها من الوسائل
وقال المعلم، في حوار مع قناة "rt" ، ان "الحكومة السورية تفضل ان يتم حل ملف ادلب بطريق سليمة وبالمصالحة التي جربت في مناطق عديدة بسوريا وفي حال فشل ذلك، فانه سيتم اللجوء الى وسائل أخرى".
ونص الاتفاق الذي توصلت اليه تركيا وروسيا في 17 الجاري, على سحب أسلحة كل الجماعات المعارضة، و إخلاء المنطقة من "كل الجماعات المسلحة المتطرفة، بما فيها "جبهة النصرة".
ولفت المعلم الى ان "من في إدلب جاؤوا عن طريق تركيا فمن الطبيعي العودة من نفس الطريق".
ويأتي ذلك في وقت بدأت جماعة "فيلق الرحمن" بالانسحاب مع اسلحته من المنطقة منزوعة السلاح بادلب، بحسب ماذكره "المرصد السوري لحقوق الانسان".
وفي ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، استنكر وزير الخارجية السورية ما أسماه "التخويف"، مؤكدا أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ستكون "أمنة ومستقرة ومزدهرة"، وان بلاده "قادرة على استيعابهم".
وبين المعلم ان "الواقع الميداني تغير بشكل جذري بفضل التعاون الروسي السوري سواء بالميدان او العمل السياسي والاقتصادي".
وكان المعلم اعلن امس السبت، في كلمته أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تشكل "أولوية" بالنسبة للحكومة السورية، متهماً الغرب بتسييس هذه القضية وعرقلة تنفيذ هذا الأمر تحت "حجج واهية".
وأبدت السلطات السورية، على لسان مسؤوليها، رغبة سوريا بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لاسيما مع استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، بعد استعادتها من قبضة فصائل معارضة.
وشكلت الحكومة السورية في آب الماضي، "هيئة تنسيق" خاصة بعودة اللاجئين إلى مناطقهم في البلاد من خلال التواصل مع "الدول الصديقة" لتسهيل هذه العملية وتمكينهم من عيش حياة طبيعية.
من جهة أخرى، هاجم المعلم المبعوث الأممي لحل الأزمة السورية، ستيفان دي مستورا، متهما إياه بـ"التحيز"، قائلا دي ميستورا "غير محايد والمجموعة المصغرة عرقلت تشكيل لجنة إعادة الدستور السوري".
ويجري العمل على تشكيل لجنة لصياغة إصلاح دستوري، تتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وعقد ، في وقت سابق من الشهر الجاري، اجتماع لممثلين عن الدول الضامنة و و دي ميستورا في مدينة جنيف ، حيث جرى الاتفاق على انشاء لجنة مصغرة من 45 عضوا ستتولى صياغة الدستور، كما تم الاتفاق على قوائم المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية السورية عن الحكومة السورية والمعارضة.
وعن ملف المحادثات بين الحكومة السورية و "مجلس سوريا الديمقراطية"، اتهم المعلم واشنطن "بإجهاض هذه المحادثات بين الطرفين، التي قدما دعما عسكريا له".
و "مجلس سوريا الديمقراطية هو " الجناح السياسي لـ "قسد" الذي يشكل المقاتلون الأكراد حوالي غالبية القيادات في وحداته.
وعقدت سابقاً سلسلة لقاءات بين الأكراد والنظام السوري تمثلت في زيارات متكررة لممثلين عن النظام إلى قادة "الوحدات الكردية" في القامشلي والحسكة، تبعها اجتماعين بين ممثل قوات "سوريا الديمقراطية" ومسؤولين سوريين في دمشق.
وتداولت أنباء في وقت سابق بتكثيف الاتصالات بين أكراد سوريا ودمشق لبحث ترتيبات تتعلق بـ"مستقبل المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية
وفي ملف العلاقات السورية اللبنانية، قال المعم ان "علاقتنا مع الرئيس عون طيبة وجيدة لكن من سيعادينا في لبنان سنعاديه".
ويعارض فرقاء لبنانيون، في مقدمتهم "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" ترميم العلاقة مع دمشق، ويعتبرونها "تطبيعاً للعلاقات مع النظام السوري".
سيريانيوز