خفّض مصرف سوريا المركزي سعر صرف الدولار أمام الليرة بنحو 5 ليرات، بعد أن حافظ على سعر واحد طوال 325 نشرة أصدرها منذ أقل من عام.
وذكرت صحيفة (الوطن) المحلية, في عددها الصادر يوم الاثنين, أن المركزي حدد سعر صرف الحوالات أمس بـ510 ليرات للدولار، بدلاً من 514,85 ليرة.
كما حدد وسطي سعر صرف الدولار لدى المصارف ومؤسسات الصرافة 515 ليرة بدلاً من 517,43 ليرة، وهو ما رافقه تخفيضات متباينة بأسعار صرف أغلب العملات الأجنبية أمام الليرة.
وكشف مدير مسؤول بالمركزي عن قرار مرتقب يسمح لمؤسسات الصرافة باستخدام حصيلتها من القطع الأجنبي جراء التحويلات الخارجية في تلبية الطلب عليه، بدلاً من بيعه للمركزي.
وكان حاكم مصرف سوريا المركزي دريد درغام، أوضح في آب الماضي, أن المصرف يسعى من خلال استهداف سعر الصرف الوصول إلى استقرار تدريجي بالمستوى العام للأسعار.
كما اعتمد المركزي ترميم مراكز القطع التشغيلية للمصارف يوميا ما خفف من الطلب في السوق الموازية وحدّ من نشاط واستغلال المضاربين.
وأرجع درغام سبب استقرار سعر صرف الليرة إلى "الجهود الحكومية بتوجيه كل الدعم المتاح للعملية الإنتاجية والصناعية ما سمح بدوران أسرع لعجلة الإنتاج."
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه سعر صرف الدولار انخفاضه أمام الليرة السورية في السوق السوداء, حيث سجل, اليوم 5.2 ليرة شراء مقابل 5.4 مبيع للدولار الواحد.
وأدى تدخل المركزي الذي بدأ منذ 11 أيار عام 2016، إلى تخفيض سعر الدولار في السوق السوداء بعدما وصل لمستويات قياسية بلغت 650 ليرة، حيث زاد المركزي حجم تدخله في سوق القطع الأجنبي، عبر ضخ كميات كبيرة وبشكل شبه يومي من الدولار وطرحها للبيع المباشر للمواطنين .
وهبطت الليرة بشكل حاد مقابل العملات الأجنبية بسبب الأزمة التي تعصف بالبلاد ، والعقوبات الغربية، وانخفاض احتياطي النقد الأجنبي, قبل تدخل المركزي واتخاذه عدة اجراءات بهدف الوصول لاستقرار الليرة.
سيريانيوز
