وصلت إلى منطقة الراموسة جنوب حلب يوم السبت، أول دفعة من الحافلات التي تقل أهالي بلدتي كفريا والفوعة، تنفيذا لاتفاق إخراج أهالي البلدتين بالتوازي مع خروج المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الدفعة الأولى من الحافلات وعلى متنها المئات من أهالي البلدتين، وصلت إلى مدينة حلب بعدما قامت التنظيمات الإرهابية باحتجازها لمدة تزيد على 30 ساعة في منطقة الراشدين داخل الحافلات التي تقلهم من بلدتي كفريا والفوعة.
وأضافت الوكالة أن 15حافلة تقل على متنها المئات من أهالي بلدتي كفريا والفوعة وصلت إلى منطقة الراموسة قبل أن تتوجه إلى منطقة جبرين حيث قامت المحافظة بتجهيز مركز إقامة مؤقت لهم مجهز بجميع المواد الأساسية والطبية والغذائية.
ولفت المراسل إلى أنه سبق دخول الدفعة الأولى من الحافلات إلى حلب وصول سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري تنقل أكثر من 50 جريحا أصيبوا في التفجير الذي استهدف منطقة تجمع الحافلات في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب.
وسقط ضحايا بين قتيل وجريح في وقت سابق من يوم السبت، جراء تفجير استهدف تجمع حافلات كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب.
وأوضح مراسل الوكالة، أن "الإرهابيين قاموا بإدخال سيارتهم المفخخة إلى منطقة وجود الحافلات عبر تحميلها مواد غذائية للأطفال وذلك بهدف إيقاع أعداد كبيرة من الأطفال"، في حين أشار مصدر في عمليات منظمة الهلال الأحمر إلى أن السيارات التابعة للهلال الأحمر كاملة العدد ولحق ببعضها أضرار مادية في حين أصيب 3 من كوادر المنظمة بجروح متوسطة الخطورة.
ووصلت أمس الجمعة، 75 حافلة و20 سيارة إسعاف تنقل 5 آلاف شخص من أهالي بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، تنفيذا لبنود اتفاق إخراج أهالي البلدتين المحاصرتين وخروج المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا.
ونوهت الوكالة إلى أنه بالتوازي مع وصول الدفعة الأولى من حافلات كفريا والفوعة دخلت إلى منطقة الراشدين ومن ثم إلى ريف إدلب دفعة من الحافلات التي تقل أكثر من 2300 من المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا.
وأضافت أن عملية تبادل دخول الحافلات بين الراموسة والراشدين غرب حلب ستتواصل عبر دفعات متتالية وبشكل متزامن حتى استكمال العملية وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.
وكان بدأ يوم الأربعاء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث خرج 1100 من المسلحين وعائلاتهم من الزبداني، كما تم تسليم 8 جثامين وإخلاء سبيل 4 أطفال و8 نساء من أهالي كفريا والفوعة كانوا في سجون الفصائل المعارضة ، مقابل الإفراج عن 19 مسلحا تابعين للمعارضة كانوا معتقلين لدى اللجان الشعبية في كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وتم التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية، بين قوى المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "حزب الله" اللبناني بشأن إجلاء مدنيين عن البلدات الأربع المحاصرة.
وسبق للبلدات الأربع، أن شهدت في كانون الأول 2015 إخلاء مسلحين وجرحى من الزبداني ومضايا مقابل اجلاء عوائل محاصرة من الفوعة وكفريا برعاية أممية.
يشار إلى أن مقاتلي المعارضة يحاصرون بلدتي الفوعة وكفريا بمحافظة إدلب بشمال , فيما تحاصر قوى الجيش النظامي و"حزب الله" اللبناني بلدتي الزبداني ومضايا الخاضعتين لسيطرة المعارضة والقريبتين من الحدود اللبنانية.
سيريانيوز