عاد التوتر إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان مجدداً, حيث شهد اعمال عنف من قصف معارك استمرت طوال الليل وحتى ظهر اليوم السبت, ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين .
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الاشتباكات بين مجموعة بلال بدر والقوة المشتركة وحركة "فتح" تواصلت طوال الليل، وسط اطلاق رصاص وقذائف الصاروخية"..
وأضافت الوكالة أن "الاشتباكات استمرت حتى ظهر اليوم في مخيم عين الحلوة, تركزت على محوري الطيري مفرق سوق الخضار والطيري جبل الحليب، تخللها استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية".
واسفرت الاشتباكات , وفقا للوكالة, عن "وقوع قتيل و 9 جرحى واحتراق عدد من المنازل والمحال والسيارات، فيما أعلنت المدارس المحيطة بالمخيم ومدارس مدينة صيدا إقفالها بسبب تردي الأوضاع الأمنية" .
كما أقفلت الدوائر والمؤسسات الرسمية في سراي صيدا الحكومي وغادر الموظفون مكاتبهم بتوجيهات من المحافظ منصور ضو، نتيجة تردي الوضع الأمني في المخيم، فيما حرص عدد من أبناء المدينة ومنطقتها على إخلاء مرضاهم من مستشفى صيدا الحكومي لقربه الجغرافي من عين الحلوة ,بحسب الوكالة.
واتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية عند مداخل المخيم واقفل اوتوستراد الحسبة المحاذي للمخيم بالاتجاهين حفاظا على السلامة العامة.
وشهد المخيم مؤخراً, توترات أمنية, من اشتباكات بين فصائل فلسطينية إسلامية، وعناصر تابعة لحركة "فتح" وإطلاق نار وإلقاء قنابل وصواريخ تسببت بسقوط عدد من القتلى والجرحى و نزوح لبعض العائلات وإغلاق الجامعة اللبنانية والمدارس الثانوية والمتوسطة.
ويشهد المخيم بشكل دائم استنفار امني , على خلفية معارك وقعت بين مجموعات مسلحة , مستخدمة فيها رشاشات وقذائف صاروخية, أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
ويقع مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان، ويشهد صراعات بين الفصائل عادة ما تتطور إلى أعمال عنف دامية بين الحين والآخر.
سيريانيوز