صحيفة: مفاوضات بين النظام و "داعش" في السويداء.. وصفقات تهريب

تقلت صحيفة (الحياة ) اللندنية عن مصادر لم تسمها قولها ان النظام دخل مفاوضات مع تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" حول طريقة تنظيم الحياة وتقاسم السيطرة في قرى بريف السويداء الشمالي.

تقلت صحيفة (الحياة ) اللندنية عن مصادر لم تسمها قولها ان النظام قام قبل أيام بالتواصل مع وجهاء قرية "القصر" و "تل صعد" وهم من عشائر "المزاودة - السحيمان - الزريق – سويعان" حيث عُرضت عليهم العودة الى منازلهم مقابل خروج مقاتلي تنظيم "داعش" من القريتين.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر, يوم الأحد, أن العرض الذي تــقدم به النظام، تضمن شروطاً عدة، تبدأ بـ"رفع علمه فوق مدرســة القصر الابتدائية من دون دخول قوات جـيش النظام إلى هذه المــنطقة، ومن دون تثبيت نقاط عسكرية داخلها، ولن يقوم النظام بعمل الحكومة هناك، وإنما سيتم تشكيل لجان محلية من الأهالي تتكفل بالمسؤوليات الأمنية في القريتين".

 وبحسب المصدر قام بعض الوجهاء بالذهاب إلى المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم "داعش" في قرية "أشيهب الجنوبي" وعرضوا بنود المصالحة على أمير قاطع "بير قصب" المدعو "أبو عبادة التونسي" الذي وافق على شروط النظام بإخلاء قرية "القصر" لكنه رفض إخلاء مقاتلي التنظيم لقرية "تل صعد" بل قام بتعزيز قواته في هذه القرية بمدفع 130 ملم وقام ببناء عدد من التحصينات أمام أعين قوات النظام المتواجدة على بعد 5 كيلومترات من القرية.

 ويسيطر تنظيم "داعش"  على عدد من القرى التي تقطنها عشائر البدو شمال شرقي محافظة السويداء وهي (القصر - تل صعد - رجم الدولة - صيرة عليا - الساقية - شنوان - الأصفر - المفطرة - رجم البقر - أشيهب الشمالي - أشيهب الجنوبي) حيث تتبع هذه القرى إدارياً لمدينة شهبا.

 وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات لا تزال جارية بين الوجهاء والنظام، ولكنها تعقدت قليلاً بعد رفض التنظيم إخلاء تل صعد.

 وتتهم قوى معارضة النظام بالتنسيق مع "داعش" مدللين على اتهاماتهم بالانسحاب المفاجئ لقوات نظامية من مناطق وسيطرة "داعش" عليها من دون قتال مثل تدمر, فيما يؤكد النظام أن حربه على "داعش" مستمرة كونه أهم رؤوس الإرهاب في سوريا, على حد قول النظام.

كما سبق ووجهت قوى معارضة وعدة دول اتهامات للنظام بالتعاون مع داعش خاصة فيما يخص شراء النفط وتهريبه في دير الزور والمناطق الحدودية.

ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، ويطبق التنظيم في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها, حيث قامت واشنطن بقيادة تحالف دولي ضد داعش منذ أيلول عام 2014, في حين بدأت روسيا بشن طلعات جوية على موقع التنظيم في سوريا في أيلول الماضي عام 2015.

سيرياينوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close