طالبت فرنسا, يوم الأربعاء, بإنشاء آلية لمراقبة تطبيق قرار مجلس الامن الدولي حول الهدنة بسوريا, فيما اعلنت الامم المتحدة عن رفضها المشاركة بهذه الالية.
ونقلت وكالات انباء عن مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسو ديلاتر قوله, في تصريحات صحفية, قبيل اجتماع لمجلس الامن, إن "بلاده ترى ضرورة إنشاء آلية لرصد تفعيل قرار الأمم المتحدة، وضمان تطبيق جميع الأطراف له".
ووصف ديلاتر الوضع في الغوطة الشرقية بأنه "مأساوي", مشيرا الى ان "الهجمات ضدها مستمرة بلا هوادة، وأنه لم يتم تقديم مساعدات طبية طارئة".
وسبق ان دعت وزارة الخارجية الفرنسية, الأربعاء, روسيا وإيران إلى ممارسة ضغوطات على النظام السوري لتنفيذ وقف إطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
واعتبر المندوب الفرنسي "فرانسوا ديلاتر" هدنة الـ5 ساعات الروسية في سوريا "غير كافية" لإيصال المساعدات لكل الذين يحتاجونها.
من جهته, اعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان, خلال جلسة لمجلس الأمن, ان المنظمة الاممية "لا تنوي المشاركة في آلية مراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا".
واشار المسؤول الاممي إلى أن المحاولات السابقة لإنشاء مثل هذه الآلية بمشاركة الأمم المتحدة "فشلت" وعزا فشلها إلى "عدم وجود الإرادة السياسية لدى الدول الأعضاء لدعم الجهود الأممية".
وطالب فيلتمان الدول المعنية العمل " بشكل جدي" على إحلال وقف إطلاق النار في سوريا، تنفيذا للقرار رقم 2401 لمجلس الأمن الدولي.
واعتبر المسؤول الاممي ان الوضع في الغوطة "ساء أكثر" منذ تبني مجلس الأمن السبت قراره بوقف إطلاق النار
وأضاف فيلتمان "من المستحيل تحريك قوافلنا الإنسانية خلال خمس ساعات", بموجب الهدنة التي حددتها روسيا.
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.
ولم تحقق الهدنة خلال اليومين أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
وابدى المسؤول الاممي "رغبة تركيا في تسهيل الوصول الإنساني إلى عفرين".
وتواصل تركيا عملياتها العسكرية في منطقة عفرين بريف حلب ضد الفصائل الكردية, منذ 20 الشهر الماضي, وسط مطالبات من فرنسا واميركا بضرورة تطبيق الهدنة في عفرين, فيما ردت انقرة ان عملية "غصن الزيتون" هي حرب على الارهاب.
واعتمد مجلس الأمن الدولي, السبت الماضي, مشروع قرار بالإجماع، نص على وقف اطلاق النار في سوريا , مستثنيا تنظيمي "داعش" و "النصرة", كما نص القرار على ايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
سيريانيوز