الأخبار المحلية

تقاذف الاتهامات بين "جيش الاسلام" و " الهيئة العامة للغوطة" حول مسؤولية الهجوم على بلدات بالغوطة

معارك الغوطة, ارشيفية

07.05.2016 | 21:26

تبادل "جيش الاسلام" و الهيئة العامة للغوطة الشرقية", يوم السبت, الاتهامات بخصوص شن هجوم واقتحام عدة بلدات في الغوطة بريف دمشق, وذلك بعد ساعات من اندلاع معارك بين "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة و "جيش الاسلام" من جهة اخرى في المنطقة, انتهت بسيطرة الاخير على بلدتي مسرابا ومديرا .

واتهم "جيش الإسلام", في بيان له,  "جبهة النصرة" و"فيلق الرحمن" و "فجر الأمة" بشن هجوم "مباغت" على عدد كبير من مقرات ونقاط له بالغوطة الشرقية,  وبمحاصرة عدد منها, الا ان قواته تمكنت من التصدي لهذا الهجوم,

ونوه البيان باستجابة "جيش الاسلام" لجميع مبادرات وجهاء الغوطة لـ"وقف اللاقتتال في الغوطة وحقنا للدماء والعمل على التهدئة الميدانية والاعلامية قدر المستطاع".

وطالب البيان  أصحاب المبادرات والعلماء والمصلحين "بتحمل مسؤولياتهم لحمل الطرف الآخر على تنفيذ ما اتفق عليه في المبادرات السابقة, ووقف الهجوم وفك الحصار وفتح الطريق للجبهات وازالة المظاهر المسلحة وعدم السعي لنقسيم الغوطة وبذل جهود لتوجيه السلاح نحو العدو الحقيقي في الجبهات التي تواجه هذه الايام ضغطا شديدا منه".

بالمقابل,  اتهمت "الهيئة العامة للغوطة الشرقية" (جيش الإسلام), في بيان لها, " بخرق المبادرة وعدم الالتزام بها من خلال قيامه فجر اليوم باقتحام بلدة مسرابا وشن حملات اعتقال وترويع للمدنيين في الغوطة الشرقية نافية "أي وجود لتنظيم "داعش" في الغوطة".

وكان كل من "جيش الإسلام" و "فيلق الرحمن" اعلنا  مؤخرا قبولهما بمبادرة تقدم بها مشايخ وعلماء في الغوطة، قضت "بالتحاكم للشريعة ووقف الاقتتال".

ورفض البيان "منطق التغلب بالسلاح من قبل أي فصيل على الاخر, وتقسيم  الغوطة الى مناطق نفوذ", داعيا الفصائل الى "العودة للجبهات وترك المدن والبلدات الاهلة للمؤسسات المدنية".

وطالب البيان كافة الفصائل "بالنزول عند راي اهل الغوطة ممثلا بمبادرة الهيئة العامة ككل لا يتجزأ,  كما حمله كامل المسؤولية عن سلامة المدنيين والمعتقلين عموما ومنهم اعضاء في الهيئة العامة وامين سر الهيئة وعدد من الوجهاء".

وسيطر فصيل "جيش الإسلام", صباح السبت, على بلدتي مسرابا ومديرا في ريف دمشق عقب اشباكات مع فصيلي "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" في المنطقة أدت الى سقوط قتلى من الطرفين.

وقالت مصادر معارضة, في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إن "جيش الإسلام" سيطر على البلدتين عقب اشتباكات "عنيفة" بين الطرفين، سبقها ارسال "جيش الإسلام" تعزيزات عسكرية مدعومة بالدبابات، أدت الى سقوط عدد من القتلى في صفوف الجانبين.

وجاءت سيطرة جيش الاسلام على مسرابا بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه فصائل معارضة في الغوطة الشرقية، حيث واصل "جيش الإسلام" التقدم نحو بلدة حمورية، وسط معارك مع "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط", بحسب المصادر.

وكان "فيلق الرحمن" أعلن في بيان له الاثنين الماضي وقف اطلاق النار كبادرة حسن نيّة لحل الخلاف الذي نشب على إثر محاصرة الفيلق إحدى مقرات "جيش الإسلام" في مدينة زملكا للحصول على مطلوبين.

ويعد “جيش الاسلام” من أكبر الفصائل المسلحة في ريف دمشق ويسيطر على العديد من البلدات فيها، حيث تعتبر بلدة دوما معقلا له، بينما ينتشر فصيلا “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” في المنطقة الوسطى من الغوطة.

واشتدت حدة الاقتتال في الأشهر الأخيرة بين فصائل من المعارضة المسلحة بسبب الخلافات الفكرية أو من أجل النفوذ.

سيريانيوز