الأخبار المحلية
لأول مرة منذ شهرين.. الأمم المتحدة تسلم مساعدات للاجئين السوريين على الحدود الأردنية
أعلنت الأمم المتحدة، يوم الخميس، إنها ستقوم بإيصال أول دفعة مساعدات منذ شهرين، لآلاف اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الأردنية.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن إدوارد كالون قوله ان "هؤلاء الناس يقيمون في ظروف شديدة البؤس. يعيشون في خيام مؤقتة لا توفر الكثير من الأمان."
وأضاف كالون "الوضع بائس جدا" في إشارة إلى المنطقة الصحراوية التي يمكن لدرجات الحرارة فيها أن تصل إلى 50 درجة مئوية خلال النهار.
وأوضح كالون إنه بعد أسابيع من المحادثات مع الجيش الأردني من المقرر أن تصل مساعدات إنسانية للمنطقة بحلول 16 تشرين الأول الجاري، معرباً عن أمله ان تكون المساعدات مستمرة وليس لمرة واحدة فقط.
وكانت الأمم المتحدة, قالت في 2 ايلول الماضي, ان ما لا يقل عن 70 الف سوري على الحدود الاردنية يعانون "اوضاعا قاسية", مشيرة الى أن 75% منهم نساء وأطفال, فيما تجري مباحثات مع الاردن لايجاد حلول لازمتهم.
وعما تقدمه وكالات الإغاثة الأممية، قال كالون "نوفر الغذاء والماء والأغراض الصحية الأساسية ومواد غير غذائية منها الخيام والملابس".
ومن المقرر أن يكون توزيع المساعدات عملا مشتركا بين برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة أطباء بلا حدود، بحسب كالون.
ولفت المسؤول الأممي الى أن زعماء بالمجتمع السوري يعيشون في المنطقة سيساعدون في توصيل المساعدات التي ستتم مراقبتها بطائرات بدون طيار
ويوجد أكثر من 75 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال عالقون منذ أشهر في مخيمات مؤقتة في منطقة على الجانب السوري من الحدود بعد أن فروا من وسط وشرق سوريا.
وكان الاردن، وبسبب مخاوف امنية، خفض عدد نقاط عبور اللاجئين القادمين من سورية من 45 نقطة عام 2012 الى خمس نقاط شرق المملكة عام 2015، ثلاث منها مخصصة للجرحى، فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين.
تلا ذلك، فرض اجراءات امنية مكثفة في منطقتي الركبان والحدلات ما أدى الى تجمع عشرات الآلاف على طول الحدود منذ مطلع العام الحالي.
وتدهورت اوضاع هؤلاء بعد اعلان الحدود السورية الاردنية منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري اردني بمنطقة الركبان الحدودية يقدم خدمات للاجئين في 12 حزيران اوقع سبعة قتلى و31 جريحا, ما يعوق ادخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية.
يشار الى أن هناك نحو 655 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن بحسب بيانات الأمم المتحدة. بينما تقول السلطات إن المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011.
سيريانيوز