تدرس الحكومة الأردنية المقترحات الروسية حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك عقب استعادة الجيش النظامي منطقة الحدود السورية الأردنية.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الأردنية جمانة غنيمات، في تصريحات نشرتها وسائل اعلام، إن بلادها "تواصل النظر في المقترحات الروسية حول الموضوع، بما في ذلك إنشاء مركز لترتيب وتنظيم عودتهم، وعندما يتم الاتفاق سيعلن عنه".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد، امس السبت، خلال لقائه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في برلين، على أولوية تقديم المساعدة، لمناطق في سوريا يمكن للاجئين الموجودين في دول جوار سوريا ودول أوروبا، العودة إليها.
ورفضت الوزيرة الأردنية عودة اللاجئين "بشكل إجباري"، وشددت على أن قرار العودة يجب ان يكون "طوعي".
وتم، يوم الثلاثاء الماضي، انجاز "جميع الترتيبات" في مركز نصيب الحدودي استعدادا لاستقبال دفعة من اللاجئين السوريين من الأردن..
وتأتي هذه العملية في سياق مقررات محادثات استانا 10 التي عقدت في سوتشي الروسية في نهاية الشهر الماضي واقر فيها العمل على "عودة اللاجئين ومساعدة السوريين في استعادة حياتهم الطبيعية".
ويقدر عدد السوريين في الأردن، نحو 1.3 مليون فرد، نصفهم مسجلون بصفة لاجئ، والباقون متواجدون في المملكة قبل الأزمة.
وفيما يخص معبر نصيب الحدودي، شددت غنيمات على أن عمان، "لم تتلقّ طلبا من دمشق حتى الآن لفتح المعبر الحدودي بين البلدين".
وكان وفد تجاري أردني قام بزيارة إلى العاصمة دمشق، يوم الأربعاء الماضي، حيث أجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين السوريين، في خطوة تهدف إلى تعجيل استئناف فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين والتبادل التجاري.
وسبق ان أبدت السلطات الاردنية رغبتها في استئناف التبادل التجاري مع سوريا، وذلك عقب استعادة الجيش النظامي السيطرة على معبر نصيب الحدودي.
وسيطرت قوات النظام، في تموز الماضي، على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، في تقدم استراتيجي ، بعد أكثر من 3 سنوات من خسارته .
وسيعود فتح المعبر بالفائدة على الجانبين السوري والأردني من خلال رفد خزينة البلدين، فضلا عن أن ذلك سيؤدي إلى عودة حركة البضائع بين لبنان والأردن من جهة، وبين لبنان ودول الخليج والعراق من جهة أخرى، كون المعبر هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط لبنان بالخليج.
سيريانيوز