تنظيم "حراس الدين" المرتبط بالقاعدة يعلن عن حل نفسه.. وينصح بحكم "الشريعة الإسلامية"

أعلن تنظيم "حراس الدين"، فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، حلّ نفسه، بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، كما نصح الإدارة الجديدة "بإقامة الدين وتحكيم شريعة رب العالمين".

أعلن تنظيم "حراس الدين"، فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، حلّ نفسه، بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، كما نصح الإدارة الجديدة "بإقامة الدين وتحكيم شريعة رب العالمين".

وقال التنظيم المتشدد، في بيان منسوب إليه، إن قرار الحل أتى بأمر أميري من القيادة العامة، و"بعد اكتمال مرحلة من مراحل الصراع بين الحق والباطل"، بإسقاط نظام الأسد، مضيفاً أن تنظيم القاعدة "هبّ لنصرة" أهل السُنة في سوريا، بعدما تعرضوا له من قتل وتعذيب وتشريد واغتصاب على يد النظام المخلوع، إثر انطلاق الثورة السورية "المباركة".

ودعا التنظيم في بيانه "أهل السنة" إلى عدم ترك سلاحهم وتجهيز أنفسهم للمراحل المقبلة في سوريا، لأن "الشام ارض الملاحم الكبرى ومقبرة الطغاة والمستعمرين، وفساط المسلمين في قتال اليهود ومن يلونهم من أعداء الدين".

وأكد التنظيم أنه "سيبقى من المستجيبين "لأي نداء نصرة أو استغاثة في أي بقعة من ديار المسلمين، وسيحافظ على "الثوابت الشرعية دون تغيير أو تبديل أو تمييع".

ونصح التنظيم، في بيانه، "وجهاء الشام ومن يتصدرون المشهد اليوم في سوريا، في إشارة للإدارة الجديدة، بإقامة الدين وتحكيم شريعة رب العالمين بعد النصر المبين"، كما نصحهم بالإبقاء على السلاح بيد "أهل السنة"، وذلك من أجل أن تبقى أمة تحمل السلاح، فلا يستعبدها طاغية، ولا يطمع بها محتل".

ووجه التنظيم الشكر إلى عناصره في سوريا لصبرهم على هذا الطريق الطويل، كما هنأ أهل سوريا على إسقاط "الطاغية وفرار جيشه"، معتبراً أن "الثورة السورية المباركة"، خرجت من المساجد، و"صدحت بعبارات إسلامية تدفع الظلم عن المظلومين".

وتشكل تنظيم "حراس الدين" تشكل في شباط 2018، بانشقاق عدد كبير من القياديين والشرعيين في هيئة تحرير الشام، وذلك لمعارضتهم فك ارتباطها بالقاعدة. 

ولاحقت الهيئة التنظيم على مدى 3 سنوات، بدءاً من 2019، بعد جملة من الاتهامات ضدهم منها التنسيق مع تنظيم "داعش"، واعتقلت عدداً كبيراً من القيادات في صفوف مختلفة، ثم تم الإفراج عن عدد كبير منهم لاحقاً.

وحراس الدين مرتبطة بالقاعدة تصنف بانها "جماعة إرهابية" من قبل الولايات المتحدة، كما شنّت المسيّرات الأميركية العديد من الضربات الجوية في أماكن انتشارهم في ريفي إدلب واللاذقية، شمال غرب سوريا، أدت إلى مقتل ثلة من قيادات الصف الأول والثاني فيها، أبرزهم النائب العام للجماعة خالد العاروري، الملقب بـ"أبو القسام الأردني".

وعقب تلك الضربات الأميركية، والملاحقات من قبل تحرير الشام، أصبح أثر التنظيم فعلياً على الأرض، بحكم المنتهي في سوريا، وذلك منذ العام 2021.

سيرياينوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close