الاخبار السياسية
الدوما الروسي يصادق على نشر قوات جوية في سوريا لأجل غير مسمى
صادق مجلس النواب الروسي (الدوما), يوم الجمعة, على الاتفاق بين موسكو والحكومة السورية حول نشر وحدات من القوات الجوية الفضائية الروسية على أراضي سوريا لأجل غير مسمى.
ودعم المجلس هذا القرار بالإجماع، بحسب وسائل اعلام روسية, حيث صوت 446 نائبا حضروا الاجتماع لصالح المصادقة على الاتفاق.
وكان ممثلون عن روسيا وسوريا قد وقعوا على الوثيقة، في 26 آب من العام 2015, في دمشق, ليتم إحالتها إلى مجلس الدوما من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 9 آب من العام الجاري.
وينظم الاتفاق الروسي-السوري شروط الوجود غير المحدد أمده لمجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية المنتشرة في مطار قاعدة حميميم، الذي يسمح النظام لروسيا باستخدام كامل بنيته التحتية وأراضيه بالتنسيق مع الجانب السوري ومن دون مقابل.
ويشدد الاتفاق على أن المجموعة ترابط في حميميم استجابة لطلب من الحكومة السورية.
وتشير الوثيقة إلى أن "استخدام المجموعة الجوية الروسية سيجري وفقا لقرارات قائدها، وبناء على الخطط المنسقة من قبل كلا الجانبين (الروسي والسوري)".
ويؤكد الاتفاق أن الحكومة السورية تسمح لموسكو بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والمواد الضرورية لإنجاز المهمات الموضوعة أمام المجموعة الروسية وكذلك ضمان أمن عسكرييها وظروفهم المعيشية، إلى الأراضي السورية من دون تحصيل أي ضرائب على عبور حدود البلاد.
كما يقضي الاتفاق بأن العسكريين الروس الذين يدخلون ضمن تشكيلة المجموعة بإمكانهم "عبور الجمهورية العربية السورية من دون الخضوع لعمليات تفتيش من قبل قوات حرس الحدود والجمارك السورية".
وتمنح الوثيقة أفراد المجموعة العسكرية الروسية وعائلاتهم حصانة وميزات على غرار تلك التي يتمتع بها الدبلوماسيون.
وكانت لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب "الدوما" الروسي كشفت, في وقت سابق من اليوم, أنها تخطط لعقد اجتماع لأعضاء البرلمان على الأراضي السورية قريباً.
يذكر أن بوتين أعطى تعليمات في 14 من آذار الماضي, بالبدء بسحب القوات الروسية الرئيسة من سوريا بعد "نجاحها في تحقيق المهمات الرئيسية المطروحة أمامها", لكن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما.
وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بأيدي معارضين يعتقد أنها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.
سيريانيوز