قالت وزارة الخارجية الامريكية إنها لا تزال ترى دلائل على ان النظام السوري ربما يكون قد استأنف استخدامه للأسلحة الكيميائية في هجوم مزعوم بريف اللاذقية الأحد الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس في بيان لها نقلته رويترز "للأسف، ما زلنا نرى دلائل على أن نظام الأسد ربما يكون قد استأنف استخدامه للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك هجوم مزعوم بغاز الكلور في شمال غرب سوريا صباح يوم 19 أيار".
وأضافت أورتاغوس "ما زلنا نجمع معلومات بشأن هذه الواقعة، لكننا نكرر تحذيرنا من أنه إذا كان نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية فسترد الولايات المتحدة وسيرد حلفاؤنا على نحو سريع ومتناسب".
وكانت مصادر معارضة تناقلت عل صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي انباء عن قيام الجيش النظامي بقصف تلة كباني بريف اللاذقية بصواريخ راجمة تحتوي على"الكلور السام"، وذلك بعد محاولات لاقتحام المنطقة الامر الذي نفته القيادة العامة للجيش النظامي.
وتابع البيان "هجمات النظام على تجمعات سكانية في شمال غرب سوريا لا بد أن تنتهي... وتكرر الولايات المتحدة تحذيرها الذي أطلقه الرئيس ترامب أول مرة في أيلول 2018، من أن أي هجوم يستهدف منطقة عدم التصعيد في إدلب سيكون تصعيداً طائشاً يهدد بتقويض استقرار المنطقة".
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) شون روبرتسون في بيان "على نظام الأسد ألا يعيد استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا... ويجب ألا يكون هناك أدنى شك في عزمنا على التحرك بقوة وبسرعة إذا استخدم نظام الأسد هذه الأسلحة مرة أخرى في المستقبل".
وأضاف البيان "غير أن الحقائق واضحة... نظام الأسد هو الذي شن تقريباً كل الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي تم التحقق من وقوعها في سوريا- وهي نتيجة توصلت إليها الأمم المتحدة مرة تلو الأخرى".
ولم يصدر بعد تعليق من الحكومة السورية على البيان الأمريكي.
وهددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في نيسان الماضي باتخاذ "اجراءات حازمة" في حال عودة النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي في سورية حيث تتهم هذه الدول النظام بقيامه بهجمات بـ "استخدام السلاح الكيميائي" في المعضمية وخان شيخون بريف ادلب ودوما بريف دمشق الامر الذي نفاه النظام.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وقصفت الولايات المتحدة مواقع عسكرية سورية مرتين بسبب مزاعم عن استخدام النظام أسلحة كيماوية في نيسان 2017 ونيسان 2018.
ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن عاودت اتهامات دولية وجهات معارضة سورية للنظام السوري باستخدام الكيماوي خلال هجماته في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة, الأمر الذي تنفيه السلطات السورية.
سيريانيوز